كلنا عبيد لمن يمتلك امرنا ،حديث سمعته وأنا في طريقي لمكان عملي حيث استقل حافلة لنقل الركاب محاورة بين اثنين شدتني كان صوتهما مسموعا وبه بعض الالم والحزن الذي سكن نفوس العراقيين احدهم قالها وهو حزين ومستاء ترى على وجهه اوجاع سنين اكلت من عمره رغم انه لا يتعدى الثلاثين من العمر لكنه قالها بحسرة دفينة قال لو كنت املك امري لحملت مقتنياتي وخرجت من وظيفتي مسرعا لكنه باب رزق اولادي اصحاب المال هم يمتلكون امرنا يغيرون مكان عملنا في اي وقت يشاءون لا يعيرون لظروفنا اهمية اليس هذا جور وعبودية سمعت ما سمعت من بعض حديثهم. حينها وصلت الى مكان عملي تركت الحافلة وأنا شاردة في احوال كل فرد منا حاولت ان احلل هذه الفلسفة الاليمة الذي دقت على نفسي بمطرقة الايام وأيقظت الاوجاع بقيت هذه العبارة تتردد في داخلي وسؤال حيرني ما هذه الفلسفة الموجعة هل صحيح ان اصحاب الاموال يستعبدوننا حيث نلتزم بواجبنا واحترامنا لمكان عملنا وباب رزقنا هل ان احترام المرأة للعادات والتقاليد وصمتها على سلبها بعض حقوقها استعباد او ان تكون هذه المرأة قد ترملت وهي في عز شبابها وحين تكرس حياتها لأسرتها وتربية اولادها حتى توصلهم بر الامان حيث تصبح انذاك وحيدة وأرادت اخذ جزء من حقها والمطالبة ببعض حريتها حيث يقفون ضدها لمنعها هذا الحق حين يرفضون حصولها على جزء من حريتها الشخصية وتطيعهم في رأيهم حبا بهم لا خوفا منهم واستعباد اذن كلنا عبيد. عبيد لأصحاب الاموال عبيد للعادات والتقاليد الظالمة. عبيد لأننا صامتون حيث نرى الظلم والجور قد اخذ حقنا عبيد ونحن نرى من يسرق ونصمت. مثلا عندما يحل علينا فصل الشتاء حينها يشح النفط في بعض المناطق نرى الباعة المتجولين في الشوارع قد كثروا وهم يرفعون سعر النفط. ساعتها نشتري منهم ولا نعترض ونصمت او ان نتسوق ونرى صاحب المحل لا يكيل الوزن بعدالة نصمت حين نرى حكامنا وهم يبيعون ويشترون بدمائنا ويسرقون اموالنا نصمت اذن نحن عبيد والفرق بين اليوم والأمس سوق النخاسين الان اصبح سوق النخاسين كبيرا الى حد احتل الارض ونحن صامتون ارشدوني هل هذه هي فلسفة الحياة هل سكوتنا لبناء اسرة وخوفنا من المجتمع على عوائلنا جعل منا عبيد نصمت ونحن نرى معظم حقوقنا. قد سلبت منا سلبوا حريتنا وإرادتنا ونحن صامتون ولم نطلق صرخة واحد تحررنا من استعباد اصحاب الاموال وأصحاب الكراسي.