الأثارة وجلب الأنتباه في مقالات السيد فواز الفواز!! |
يجب ألتأكيد في البداية على أحترام حرية ألتعبير للكتاب وأحترام خصوصيتهم ؛ومناقشة أفكارهم بأسلوب حضاري بدون ألركون ألى ألأنفعال وألأفكار المسبقة والضنية. لفت أنتباهي ألمقالات ألأخيرة للكاتب الفاضل ألمعنونه "هل كان ألأمام علي (ع) شجاعا" وألأخرى "لماذ أنحصرت ألأمامة بأولاد ألأمام الحسين فقط وليس بأولاد ألأمام الحسن (عليهما ألسلام)". أن طرح هذه المواضيع في هذ الوقت بالذات حيث ألتخندق ألطائفي والقبلي والعرقي فى أعلى مستوياته قد يصب الزيت على النار وخاصة أن طروحات كثيرة ستظهر على السطح ويختلط الحابل بالنابل. هناك تساؤلات عديدة قد تطرح للنقاش منها: ١ ـ لماذا لم ينصب النبي (ص) خليفة من بعده في أثناء حياته؟ ٢ ـ لماذا تم تنصيب خليفة للمسلمين بحضور ثلاثة من ألصحابة من المهاجرين وهم أبوبكر وعمر وأبوعبيد ألجراح؛رض؛ وتم أستثناء بقية الصحابة ؟ ٣ ـ لماذا أوصى الخليفة أبوبكر لعمر بن الخطاب دون غيره من الصحابة ؟ ٤ ـ لماذا ترك الخليفة عمرألأمر لستة من الصحابة بأختيار أحدهم لخلافة ألمسلمين ٥ ـ لماذا خرجت أم ألمؤمنين عائشة والصحابيان ألزبيرو طلحة ورفعا ألسلاح في وجه خليفة ألمسلمين المنتخب؟ ٦ - لماذا لايعتنق أهل السنة والجماعة مذهبا واحدا بدلا من أربعة. أما فيما يتعلق بالأديان ألسماوية ربما ترفع التساؤلات التالية : ١ ـ لماذا يعتقد بعض المسيحيون بأن السيد ألمسيح (ع) أبن الله بينما يعتقد البعض ألأخر أن هذه بدعة أخترعها أحد قساوستهم وأن هذه المجموعة خارجة عن الدين ٢ ـ لماذا يعتقد بعض المسيحيون أن ألسيد المسيح لم يتزوج وأن أصل العبادة هو التجرد لعبادة الله ولذلك فرضوها على القساوسة ؛بينما يدعي البعض ألأخر أن للسيد المسيح عشيقة حسب ألأكتشافات ألأثرية ألأخيرة بعد أيجاد صفائح مكتوبة تدل على ذلك مؤخرا ؟3-لماذا يعبد الهندوس البقرة ويعتقدون أنها أصل الخير والبركة والنماء ؛بينما نحن نقرأ ونسمع أن الكثير من علماء العالم الفطاحل في مجالات الطب والهندسة والفلك وتكنولوجيا المعلومات هم من أبناء هذه الطائفة؟. سنعرض هذه التساؤلات على القرآن والسنة وأحاديث الصحابة لعلنا نجد بعض ألأجوبة عليها:جاء في القرآن المجيد: {ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين} (سورة هود118)؛ ألا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} (هود119) وفي (سورة يونس ألآية 19) جاء في القرآن المجيد: {وما كان الناس ألا أمة واحدة فأختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم فيما فيه يختلفون}؛ جاء عن النبي (ص): "أن الطفل يولد على الفطرة وابواه يمسحانه أويهودانه أو يصبئانه" قال ألأمام علي: "ألناس يسيرون بالشبهات ويعملون بالشهوات ؛المنكر عندهم ماأنكروا والمعروف عندهم ماعرفوأ". مماجاء أعلآه نستطيع القول أن كل ماحدث في الماضي أجتهادات شخصية وبالتالي لايمكن الركون أو أعتبارها كوقائع مقدسة. فمعظم طقوسنا وعاداتنا وتقاليدنا موروثة وهي تختلف تماما عن الحقائق العلمية القائمة على البحث والتجريب والمراجعة ؛فنحن لايمكننا أن نتسأل عن كروية ألأرض أو الجاذبية أو دوران المجرات وألأفلاك ؛لأنها حقائق علمية ثابتة !!َ. فمثلا لوناقشنا قضية كسر ضلع سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ؛لوجدنها قصة موضوعة تصطدم بالوقائع التالية:1- أن جميع الصحابة يعرفون بموقع فاطمة الزهراء (عِ) من ألرسول والرسالة ؛ولايمكن لأحد أن يتصور أن أحدهم يتجرء على بضعة الرسول وخاصة بعد وفاته بفترة قصيرة؟2-لم تتطرق في خطبتها في مسجد الرسول (ص) ألى هذه الحادثة ألمزعومة ؛ عند مطالبتها بأرثها من أبيها في قضية فدك وهي موجودة في المكتبات يمكن الرجوع اليها 3-يذكر تأريخيا أنه عند الهجوم على بيت ألأمام علي كان من جملة الحضور طلحة والزبير وهؤلاء الثلاثة يعادلون في شجاعتهم كتائب من الجيوش وخاصة ألأمام علي ؛ولايعتقد عاقل أن أحدا يمكن أن يجرؤ على التضحية بحياته أمام هؤلاء ألأبطال الصناديد 4- من المتعارف عليه عند العرب عند طرق الباب ورب البيت حاضرا ؛فهو الذي يقوم بفتح الباب؛ ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن ألأمام علي سيأمر فاطمة الزهراء بفتح الباب ؛وقد أشرت الى ذلك في مقالاتي السابقة ودعمتها بأجابة للعالم الديني الكبير المرحوم السيد محمد حسين فضل الله؛ حيث قال {لاتوجد شواهد تأريخية تؤكد وقوع هذه الحادثة}.هذه ألقصص يتداولها الجهلاء من أهل العمائم من أجل الحصول على مغانم مادية وقدسية زائفة على حساب البسطاء من الناس ؛علما بأن الكثير من علماء الشيعة المعتبرين لايرون في هذه الر واية اية مصداقية أوأسانيد. كان من ألأجدر ألأبتعاد عن مثل هذه التساؤلات العبثية التي لاتغني ولاتسمن من جوع وهي تشابه ألتساؤل الأزلي {هل البيضة من الدجاجة أم ألدجاجة من البيضة} أو بيت الشعر الذي ردده بعض الغائبون عن الوعي وهم في حالة سكر { كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماءْ.يمكننا طرح التساؤلات التالية التي تتفاعل مع الواقع الذي نعيشه كبديل عن قضايا عفى عليها الزمن وهي تعيش في بطون الكتب الصفراء العتيقة فمثلا: ١ - لماذا لاتتم الدعوة الى شن حرب بلا هوادة على دعاة الطائفية والعنصرية والقبلية البغيضة التي مزقت الشعب الواحد والقبيلة الواحدة والعائلة ألواحدة وسن القوانين في جميع البلدان العربية وألأسلامية ألتي تفرض عقوبات صارمة تصل الى حد ألأعدام لمروجيها والداعمين لها وخاصة من رجال الدين المتعصبين الذين ينشرون الفرقة والبغضاء بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد.وضع مناهج تعليمية ابتداءا من رياض ألأطفال وصولا الى ألجامعات تشجع على التعاون والمحبة ونبذ الفرقة وألحث على العيش المشترك بعيدا عن المذهب أو الملة اوالقومية.قتل الملايين بسبب هذه الأمراض الخبيثة التي ظهرات بين ظهرانينا منذ فترة وأزدادت حدتها مؤخرا بشكل يثير ألأنتباه.يجب علينا أيجاد العلاج الناجع لها قبل فوات ألأوان ؛فالهجمات ألهمجية التي تعرضت لها ألجوامع في باكستان وقتل العشرات من ألأبرياء في عيد ألله {عيد ألأضحى} وقبلها تعرضت الطفلة{ لالا }الى محاولة أغتيال على يد مجموعة من ألأرهابين لأنها دافعت عن حق ألمرأة بالتعليم ألتي يحرّمها ألسلفيون؛وأليوم وأثناء كتابتي لهذه المقالة؛فجر أرهابيون مساجد وجوامع في ضواحي بغداد ومناطق عديدةمن العراق العزيز؛كما تعرضت حافلات ألزوار الأجانب للعتبات المقدسة الى تفخيخ وهجمات مسلحة ؛قتل فيها أبرياء بدم بارد ؛أيهما أحرى بالمناقشة كسر الضلع أوبمن تكون له أحقية ألأمامة ؟أم وقف هذا السرطان المنتشر في جسد ألأمة؟!!. ٢ - بث روح الوطنية وألأرتباط بألأرض وأشاعة روح المسؤولية ألدينية وألأخلاقية تجاه ألأوطان والحفاظ عليها وصيانتها ومحاربة ألأنانية وحب الذات وألمصالح الشخصية على حساب ألوطن وألمواطن ؛والتذكير بأننا نعيش على بقعة واحدة نعيش فيها جمعيا فأذا خرقنا هذه السفينة التي تحملنا فسنغرق جميعا ؛أن ألأصرار على الخطأ وعدم مراجعة الذات وأتباع مقولة {اقتلوني ومالك} لم تعد صالحة في عصرنا ألحاضر؛ فأوطاننا تتسع للجميع وهي أكبر من أية مصالح ذاتية نفعية ووقتية.أنظرو الى ألدول من حولكم فأمريكا تعيش فيها عشرات ألقوميات وألهند تتعايش على أرضها مئات ألأديان والقوميات وعشرات أللغات وهي تعيش في آمان ووئام ؛وكما يقال أن حب الوطن من ألأيمان. يجب علينا أخذ العبر والدروس من أخطاء الماضي ومحاولة ألأستفادة منها في تصحيح مسيرتنا نحو مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة ؛واتمنى أن أكون مخطئا في ظني {أن بعض الظن أثم} أن أثارة ألمواضيع التي تثير ألفتنة والفرقة والتشرذم ألتي تنشرفي هذه ألأيام؛ ربما تكون أهدافها البحث عن الشهرة أوتحمل طياتها نفس طائفي . ماأخبار فلسطين ........... متعب بلا وطن ............. وطن بلا هوية ماأخبار لبنان ............ ملهى كراسيه خشبية ......... وطاولته طائفية ماأخبار سوريا ....................... تكالبت عليها سكاكين الهمجـــــــية ماأخبار العراق ...................... بلد ألموت أللذيذ والرحلة فيه مجانية ماأخبار ألأردن ...................... لاصوت ولاصورة وألأشارة فيه وطنية ماأخبار ليبيا ............ بلد تحول الى معسكرات أسلحة وأفكار قبلية ماأخبار ألمغرب ................... أنتقل الى مجلس خليجي بأسم الملكيه ماأخبار السعودية ...... أرض تصدر الموز وزادت عليه ألأفكارألوهابية ماأخبار ألكويت .... صارت ولاية عربية من ألولايات ألمتحدة ألأمريكية ماأخبار البحرين .... شعب يموت ولا احد يذكره في خطاباته ألنارية ماأخبار قطر ..... عرّابة ألثورات وخنجر الخيانات ومطبخ للأمبريالية ماأخبار مصر ........ عروس بعد ألثوره ......... ضاجعها ألأخوانجية هذه أحوال أمتنا ؛فهل يحق لنا أن نكتب مقالات تناقش أحداث حصلت قبل أكثر من ألف عام؛وهذا يذكرنا بقضية ألأعرابي ألذي ضاع في الصحراء وأشرف على ألهلاك من ألجوع والعطش؛لاحظ من بعيد رجل يمشي بأتجاههه؛أستبشر خيرا عسى أن ينقذه؛عندما وصل الرجل الى ألأعرابي ؛بدلا من أن يساعده ؛راح يشرح له مضار تناول اللحوم ألحمراء وتأثيراتها على صحته ثم بدأ بتحذيره من أستعمال الملح في الطعام لأنه يزيد ضغط الدم؛ثم أنتقل بشرح تأثير المواد ألسكرية في تصلب ألشرايين وفي أثناء ذلك سقط الرجل مغاشيا عليه من الجوع والعطش فمات في الحال .نظر الرجل ألى ألأعرابي فقال ؟!! مسكين هذا الأعرابي لوبقي على قيد الحياة لشرحت له مضار التدخين !!.هل تساؤلنا عن أحداث الماضي ألبعيد ستعيد الى أمتنا الحياة وألأمن والعزة والكرامة المفقودة!!. |