ألاعيب وتحالفات وصراعات مخابراتية ضحيتها العراق وسوريا

 

الظواهر والسلوكيات السياسية والستراتيجية توضح وتؤكد أن داعش صنيعة صهيونية أمريكية وليدة الوهابية والتيارات الاسلامية السلفية وجدت لها حواضن في العراق وسورية وإضعافهما أو تجزئتهما هدف ستراتيجي للدولة العبرية والحركة الوهابية السعودية وقطر وتركيا كمرحلة اولى للحفاظ على أمن الدولة العبرية.. وقد أظهرت الوقائع الملموسة أن أمريكا هي المتورطة مع إسرائيل وتركيا والسعودية وقطر في زرع داعش داخل العراق بالتعاون مع بيادقهم في الحكومة والبرلمان العراقي وشيوخ الخيانة والفتنة لإحداث تغيير ديموغرافي بحملات قتل وتهجير على أوسع نطاق ونجحوا في الموصل وصلاح الدين بداية وبعدها الرمادي وبرغم فشل الدواعش في صلاح الدين وطردهم منها الا أن التحالف الداعم للدواعش ازداد قلقا من الانتصارات العراقية ولم ينقطع عن دعمه المستمر بالخبرات والمال والسلاح الى الدواعش ..فلما جاء الدب الروسي وعقد العزم بعد تحالفه مع المخابرات الايرانية وضمن عدم اعتراض اسرائيل بزيارة بوتن لاسرائيل .. دخل هذا الدب اللعبة وكشف الستار وألاعيب المخابرات الامريكية والتركية والسعودية وأحرجها وفاجأ المخابرات التركية وكشف طرق الامدادات ولعبة التقسيم التركية القطرية لسوريا كل هذا وكشف تصدير النفط الداعشي الى تركيا ومن ثم إسقاط الطائرة الروسية من قبل الدفاعات التركية فانكشفت تركيا ودعمها لداعش فحوصرت الخبرات العسكرية والمخابراتية والتجار الاتراك الذين يساعدون الدواعش .. في داخل العمق السوري وفي العراق .. فلا سبيل لذلك الا اذا قامت تركيا بمجازفه لانقاذ رعاياها العاملين مع داعش وأي عمل عن طريق الحدود التركية السورية بات مستحيلا في عواقب تجلب البلاء لتركيا لآنه يستفز الدب الروس فسارع الاتراك بتشكيل تحالف مساند لعمليتهم ضم قطر والسعودية وبتعاون من اثيل النجيفي لإجلاء مخابراتها وتجارها والخبراء العاملين مع داعش في سوريا عن طريق إجتياح الموصل وهكذا جاء الاجتياح التركي لشمال الموصل بأعذار كاذبة وما تصريحات الرئيس التركي التي رفضت الانسحاب الا تغطية على العمل الذي ينقذ خبرائها وتجارها ومخابراتها والعاملين في استخراج النفط مع الدواعش وتصديره عبر الحدود التركية والتجارالاتراك .. وهذا يذكرنا بكيف أخلي سبيل الرعايا الاتراك بضمنهم القنصل التركي في الموصل ..بداية الاجتياح الداعشي للموصل وبدون اي مفاوظات وتم اطلاق سراحهم من الدواعش بسهولة .. وعليه فان سياسيي داعش في الحكومة والبرلمان العراقي والمحافظات انكشفوا أمام مواطنيهم في تلك المحافظات وببيع محافظاتهم للاتراك ..فالاتراك وعملاء ال سعود وقطر وتركيا ..وجدوا ضالتهم بين شيوخ الفتنة وسياسيي التخاذل في الاحزاب الاسلامية والسلفية أمثال النجيفي والهاشمي مطلوبين أمام محاسبة مواطنيهم وعشائرهم .. فأصبح مساندو داعش الترك وقطر وال سعود والشريك الأمريكي ألاعيبهم المخابراتية مكشوفة ولم يعد الامريكي شريكاً للعراق في حرب داعش ولا حتى صديقاً إن لم يكن عدواً بعد انكشفت ألاعيب الامريكان ورمي الامدادات والسلاح للدواعش من الجو والامدادات القطرية والسعودية بالرجال والاموال والسلاح والعجلات التي تحمل لوحات سعودية .. وأخيرا حيث انكشفت من خلال ضرب الطيران الامريكي للقوات العراقية فاستشهد تسعة مقاتلين عراقيين من الجيش.

وهنا كيف يعقل ضرب قوات نظاميه عن طريق الخطأ . وامريكا التي اقمارها وتكنولوجيتها مستحيل تخطئ بالهدف .. فلا بد هنا ومن الضروري لفت الانتباه إلى حقيقة أن قطر هي مركز تنسيق العمليات الجوية للولايات المتحدة فإن ضرب القوات العراقية بالخطأ .. يفسره العراقيون انها اللعبة المخابراتية القذرة بقيام المخابرات القطرية شراء ذمة الطيارين الامريكان بالمال لضرب القطعات العراقية.. وكل الدلائل تشير أن أمريكا وحلفاء داعش الذين نجحوا في زرع داعش داخل وطننا.. وتلكؤ امريكا في تزويد بلدنا بالاسلحة التي تعاقد ودفع ثمنها سلفاً هذه الألاعيب التي كشفت ان نوايا امريكا عدوانية تجاه العراق .. وهنا بات واضحا ان التحالف الثلاثي التركي السعودي القطري الذي يضع كل ثقله خلف الدواعش تمويلا وتسليحا هو لتقسيم العراق وتفتيته كما كان مخططهم لتقسيم سوريا دولتين في حلب واخرى في دمشق فأفشله الدب الروسي.. وليس فقط اسقاط النظام وبدعم امريكي علني واضح .. وهذا المخطط التركي القطري نشط بعد استلام الملك السعودي العرش سلمان بن عبد العزيز ..لكنه فشل هذا المخطط ايضا بعد دخول الدب الروسي على الخط وكشف الألاعيب التركية والدعم التركي السعودي القطري للدواعش .. فالدواعش يحصلون على التخطيط والخبرات القتالية والدعم اللوجستي من تركيا .والاموال والسلاح من قطر وال سعود وهناك عناصر مخابراتية اسرائيليه تركية مع الدواعش بدليل ما أعلن في وسائل الاعلام عن علاج الدواعش الجرحى في مستشفيات تل ابيب وهنا اريد ان أسأل القارئ هل سمعت تصريح لداعشي ضد اسرائيل ؟.. طبعا لا لم نسمع .. إضافة لكل ما تقوم به داعش هو خدمة لأسرائيل ومخططاتها ..وهنا لا ننسى بان كان هم تركيا وقطر في سوريا استلام التيارات الاسلامية المتعصبة من ابناء حسن البنا وابن تيمية خريجي المدرسة الماسونية لنظام الحكم في سوريا .. وأما ال سعودية همهم في سوريا تغيير نظام الحكم لابعاد ايران عن سوريا وجنوب لبنان لحماية أمن اسرائيل .. وكل هذا يصب في مصلحة امريكا والدولة العبرية ..اذا الهدف واحد وان تعددت الرؤى .. ونعود للعراق فهو مشابه لما جري في سوريا فأهداف المتحالفين الداعمين للدواعش لا يختلف عنه .. فالتحالف التركي القطري يدعم احزاب الخيانة الاسلامي والسلفيين والخونة في المحافظات والدواعش وممثليهم في البرلمان والحكومة كما اسلفت ان ال سعود همهم إبعاد ايران عن العراق باي ثمن فوجدت لها موطئ قدم مع شيوخ الفتنة الطائفيه والاحزاب الاسلامية والدواعش وهكذا اللعبة مستمرة لتقسيم العراق وبوادر الفشل بانت ايضا بوحدة الشعب العراقي المواطنين.