تحالف شيطاني لضرب المسلمين |
بكل صراحة ووضوح ينقص ( الحكام العرب ) الذين يدورون في فلك السياسة الصهيونية ، يكشف رئيس وزراء العدوالصهيوني ( بنيامين نتن ياهو)حقيقة التحالف الإرهابي الجديد الذي يحمل اسم الإسلام كسائر التنظيمات الإرهابية التي أسستها إسرائيل باسم ديننا الحنيف لضربه بالمحسوبين عليه من اللقطاء والمرتزقة ، ففي حديث متلفز مترجم الى العربية منشور على (اليوتيوب ) باللغة العبرية تحت عنوان (من وراء التحالف الإسلامي ؟) يعترف ( نتن ياهو) بحقيقة تأسيس إسرائيل لداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى ، مثلما هوالتحالف الإرهابي الجديد الذي جاء بالتنسيق مع الأمير ( محمد بن سلمان ) وزير الدفاع السعودي الذي يدعي أن ( هدف التحالف الإسلامي العسكري هومكافحة جميع المنظمات الإرهابية وليس “داعش”فقط ) والتنظيمات الارهابية حسب الاجندة الصهيونية هي جميع فصائل المقاومة الشيعية في العراق ولبنان واليمن وسوريا ،ويقر ( نتن ياهو)صراحة ( حين أنشأنا داعش كان هدفنا القضاء على المحور الممتد من إيران وصولا الى لبنان مرورا بالعراق واليمن وسوريا ) وهذا مااسماه ملك الأردنفي وقت سابق ( الهلال الشيعي ) ، وهذا يعني بكل وضوح أن هذه التنظيمات الإرهابية وجدت للقضاء على المسلمين الشيعة وليس سواهم ، وسبب تأسيس داعش هوللتعويض عن هزيمتهم عام 2006 على يد الأبطال في حزب الله الذي مرغ انفهم الكيان الصهيوني في وحل الهزيمة ، ويكشف نتن ياهودور الثلاثي الإرهابي المشؤوم ( السعودية وقطر وتركيا ) في الدعم الهائل لما اسماه (الثوار في سوريا ) إلا أن هذا الدعم لم يحقق أية نتيجة بفضل الانتصارات التي حققها حزب الله ، ويعزوسبب دعوته الى تأسيس ( التحالف الاسلامي )لاستدراك الأمور بغية وقف ماوصفه بالزحف الروسي الإيراني الذي يراه خطرا جديا (على الوجود الإسرائيلي والمصالح الأمريكية والبريطانية في مناطق نفوذهم ) ، ويرى الكاتب جون اليان ( المتخصص بالشأن السياسي ) في تقرير نشرته صحيفة ( الفاينشنال تايمز ) البريطانية ، أشار فيه الى أن « أسباب التحالف الذي أنشأته السعودية ، ليس موجهاً ضد الجماعات الإرهابية فقط ،بل له غايات وإغراض أخرى تسعى السعودية الى تحقيقها بعد ان فشلت كل ادواتها غير المباشرة من دعاية وإعلام وأموال وعبر عشرات السنين من تحقيقها، وهذه الأسباب هي أن السعودية تشعر الآن بالعزلة، وعدم الاهتمام بها من قبل الدول الكبرى في المنطقة، فقد يتم الآن عقد الصفقات بين روسيا واميركا من جهة، وبين بعض الدول الإقليمية مع هذه الدول من جهة أخرى، لحل الأزمة في سوريا عن طريق التوافق بين هذه الدول، كذلك ان الازمة اليمنية والتي سوف تخرج منها السعودية من دون تحقيق أي هدف، فيطريقها للحل هي ايضا، كما ان الازمة الليبية هي كذلك سوف يتم حلها، لهذا تحاول السعودية لفت الأنظار لها من خلال القيام باستعراضات عسكرية واحلاف غير ذات فائدة تذكر.» كما ان اعمال المجموعات المسلحة من تنظيم القاعدة وداعش وغيرها حسب رأي اليان والتي تتم من خلال قتل الابرياء، وارتكاب المجازر ضد المدنيين، والقيام بأعمال ارهابية طالت حتى الدول الاوروبية واميركا الداعمة للنظام السعودي، وربط هذه المنظمات نفسها بالطائفة السنية، ووجود مناصرين لها داخل السعودية نفسها، اذ ان عدداً كبيراً من الارهابيين والانتحاريين يحملون الجنسية السعودية، وضع السعودية في موقف صعب، وجعلها تبحث عن مخرج من هذه الازمة، فعملت الى عقد حلف لمحاربة الارهاب في خطوة منها لدفع تهم دعم الارهاب منها. واوضح ان قيام تحالف اسلامي ضد الارهاب، يعني ضمناً ضم كل الدول الاسلامية في المنطقة، الا ان هذا الحلف استثنى اهم ثلاث دول اساسية في المنطقة (ايران والعراق وسوريا) وهي تحارب الارهاب منذ اكثر من عشر سنوات، فاذا كان الحلف موجهاً ضد الارهاب، فانه الاولى به ان يحارب الارهاب في العراق وسوريا اولا، لان الارهاب اخذ مديات كبيرة جداً وازهق ارواح مئات الالاف من الابرياء ،كذلك قربه من المملكة نفسها، كذلك ان التحالف الدولي والامم المتحدة تدعوالدول الى المشاركة الفعالة في محاربة الارهاب، ولكن نرى ان السعــودية ومنـذ الاحتلال الامريكي للعــراق، واندلاع الازمة السورية عام 2011 وهي تدعم وتغذي التطرف في المنطقة، وتعلن ذلك صراحة، لهذا ان استثناء ايران والعراق من التحالف يدعوالى الشك والريبة منه ) ، وقد واجه هذا التنظيم الارهابي منذ لحظة الاعلان عن ولادته سعوديا الكثير من ردود الافعال ، اغلبها كان معارضا له ، فزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا إلى الابتعاد عن الطائفية وأن لا تكون كل دولة من (الإسلام السني ) ، مشددا على ضرورة ( أن يبتعد هذا التحالف عن الطائفية، وان يقف مع الشعوب، لا مع الشرعية الوهمية أوالديكتاتورية ) لافتا الى وجود دول داعمة للارهاب فيه ( هناك بعض الدول يجب الا تشارك في التحالف لأنها داعمة للإرهاب )، مقترحا “البدء بـ (تل أبيب) و(بورما) وغيرها من الدول المحتلة والظالمة ،وابدى المرجع الديني محمد تقي المدرسي، استغرابه من تشكيل السعودية هذا التحالف ، فيما تقدم دعماً مالياً وإعلامياً للجماعات المتطرفة، مؤكدا أن “داعش” لا يمثل أهل السنة ، وقال الإن ( الدول التي تدعوإلى تحالفات إسلامية عسكرية لمحاربة داعش فشلت في اليمن ولن تنجح اليوم في محاربتها للإرهاب ما لم تصحح مسارها وتحارب أبواق الفتنة وعلماء السوء الذين تقدم لهم الدعم والرعاية ) مضيفا أن ( السلفيين الجهاديين هم من صنيعة الأفكار المتطرفة التي وضعها أبن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم من أئمة السوء الذين بثوا الكراهية والعنصرية لهدم البلاد والعباد )، مشيرا الى أن (الوهابيين والسلفيين الذين تطوروا وتحولوا إلى ما يسمى اليوم بداعش لا يمثلون أهل السنة في العالم) ، مشددا على أن ( المذهب السلفي جرثومة يجب اقتلاعها من الجذور إذا ما أراد العالم اليوم أن يعيش بسلام )، موضحا أن( المذهب الوهابي يحظى برعاية بعض الدول والأنظمة العربية، وأن هذه الأنظمة مررت مخططاتها لتمزيق المنطقة عبر هذا المذهب المتطرف الذي لا يمثل الإسلام إطلاقاً ) ، ووصف رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي ( التحالف الذي شكلته السعودية بالطائفي ولا يمثل الاسلام ) ،معربا عن استغرابه (من شمول فلسطين بهذا التحالف) ، كما وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي ما اعلنته السعودية بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بالبدعة ، فيما اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ( ابومهدي المهندس ) التحالف الاسلامي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية بأنه يستهدف قوات الحشد الشعبي ، وقال المهندس إن “العدوهوداعش وكان في البداية البعثيون ، والآن يأخذ شكل داعش وش?ل الت?ف?ر ، عندما لاحظوا خاصة ما جرى من تطورات في روس?ا ووجود تحالف جد?د في المنطقة ، ظهر تحالف آخر أعلن عنه مؤخرا وكانت له تحض?رات سابقة لوقف التداع?ات الحاصلة من انتصاراتنا في سور?ا والعراق ) ، مبينا أن ( هذا التحالف ?ستهدفنا نحن في الأساس ) ، وعلى النقيض تماما كان موقف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي رحب بتشكيل ( التحالف الاسلامي ) العسكري لمحاربة (الارهاب ) ، داعياً قيادة التحالف الى ادامة التشاور والتنسيق مع العراق ، كما رحب ( اتحاد القوى) هوالاخر مبديا تأييده لتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ، داعيا الى ضرورة استثمار العراق للتحرك الإسلامي للحد من نشاط المجاميع الإرهابية ، ومن دون خجل رحب وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، بتشكيل ( التحالف الإسلامي) ، مؤكدا أن التحالف يتماشى مع دعوات واشنطن لـ”دور سني أكبر” بمحاربة تنظيم “داعش” ، وهوالسعي المحموم لتكريس الطائفية في المنطقة العربية من قبل ادارة الشر الامريكية ، وقال كارتر “نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف”، وسبق لادارة الرئيس الامريكي ايزنهاور عام 1957 ان دعت السعودية الى تشكيل تحالف اسلامي خلال فترة حكم عبد الناصر (رحمه الله ) ، الا انه لم يظهر للوجود ، كما هواليوم بقوة تلبية لرغبة الثلاثي المشؤوم ( اسرائيل وامريكا وبريطانيا ) لمواجهة مايسمونه (الخطر الشيعي ) بعد الهزائم التي الحقها حزب الله في سوريا والقوات المسلحة والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الوطنية في العراق وفي مقدمتها (سرايا السلام وبدر والعصائب ) بتنظيماتهم الارهابية التي تقتل وتنهب وتدمر باسم الاسلام ، كما ان التنظيم الارهابي الجديد هذا يأتي لانقاذ النظام الوهابي السعودي من موجة الانتقاد الدولي الشديدة خاصة من فرنسا وايطاليا وروسيا لداعمي الارهاب بالاقليم حتى باتت كل من أنقرة والدوحة والرياض فى موقف سيئ امام الرأي العام الدولي وحكومات أوربا التي بدأت شيئا فشيئا ترفع يديها عن هؤلاء بعد أن ضمت القائمة التي اعدتها الاردن بأسماء التنظيمات الارهابية بسوريا مجموعات متواجدة بالسعودية ضمن مؤتمر المعارضة السورية بالرياض فضلا عن تقاريرالمخابرات الالمانية ضد المملكة العربية السعودية والتي سمحت الحكومة الالمانية بنشرها فى وسائل الاعلام بالفترة الاخيرة بالتزامن مع موجة الانتقاد الدولي هذه ، وكان لانتقادالرئيس الامريكي باراك اوباما لعدم بذل دول المنطقة المشتركة بالتحالف الدولي كل جهودها ضد مواجهة تنظيم داعش ثم مطالبة جون ماكين دول المنطقة بتشكيل تحالف لمواجهة داعش بريا أمر التعجيل لدخول مرحلة المواجهة البرية في الحرب السورية ، وهوالقائل ( أن خطر بشار الاسد على دول التحالف الاسلامي أقوى من خطر داعش ) ، وعجل الوضع المتأزم باليمن عسكريا وأنسانيا وعدم أستعادة قوات التحالف العربي لمدينة صنعاء حتى الان بجانب كم الخسائر البشرية في صفوف قوات التحالف العربي والمشهد المأساوي لليمن برمته من طرح مشهد جديد حتى ولوكان لم يكتب من قصته سوى العنوان فقط أوعدم أنهاء الحرب اليمنية التي بدأت منذ شهور بالشكل المأمول ، فضلا عن رؤية النظام السعودي بأن اللحظة أصبحت مناسبة له لكي يكون شرطياً جديداً في الإقليم في مواحهة إيران ، ان تشكيل تحالف إسلامي (مذهبي ) عسكري مناهض لما يدعونه إرهابا ، وغرفة عمليات مشتركة للتنسيق مقرها الرياض، كان مفاجأة غير عادية ، وعنصر المفاجأة فيه ناجم عن عدم عقد أي اجتماعللدول التي انضمت أوضُمت إلى هذا التحالف ، وعدم أخذ رأي دول مثل لبنان الذي فوجئ بانضمامه دون علمه إلى هذا التحالف ، حيث أكد وزير الخارجية ( جبران باسيل ) أنه ( لم يتم التشاور معنا لا خارجيا ولا داخليا، خلاف اللأصول والدستور) ، ورحب شيخ الأزهر الدكتور ( أحمد الطيب ) بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، واصفا القرار بالتاريخي الذي طالما طالب به الأزهر في عدة لقاءات ومؤتمرات، كما كان مطلبًا ملحًّا لشعوب الدول الإسلامية التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود الذي يرتكب جرائمه البشعة من دون تفريق بين دين أومذهب أوعرق.. داعياً كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله. اما الدكتور محمد بشاري ( رئيس الفدرالية العامة لمسلمي فرنسا ) عد بدوره تشكيل التحالف الإسلامي بداية النهاية للتنظيمات الارهابية في العالم، متوقعا تعاونا قريبا بين التحالف الاسلامي العسكري وكل من فرنساوروسيا في مكافحة الارهاب الذي يتهدد العالم أجمع.
|