شهداء العراق أولى

 

نحتاج إلى ضبط النفس وعدم الإنجرار وراء هذا التصعيد الطائفي في منطقتنا بعد إعدام رجل الدين السعودي نمر باقر النمر..

 

صحيح أن إعدام الشيخ النمر – رحمه الله – فاجعة مؤلمة لكل المسلمين ولكنه يبقى شأنا سعوديا داخليا لايجب أن نتدخل فيه أو ننجر إليه كما تفعل إيران بشكل عاطفي وهستيري غير منضبط ..وعلينا أن (لايستخفنا الذين لايوقنون)..

 

إننا كبلد جريح لازال منذ سنوات يترنح تحت ضربات الإرهاب غير مستعدين أن نفتح جبهة حرب طائفية لاتخدمنا …لإن السعودية لايهمها حتى وإن سالت الدماء أنهاراً ..

 

لاشك بإن الشيخ النمر ذهب شهيداً عند الله، ولكن شهداءنا في العراق أعظم شهداء الدنيا، وعلينا أن نهتم بشؤوننا الداخلية ..ونحفظ بلادنا وندعم حشدنا الشعبي وقواتنا المسلحة لقتال داعش على أرضنا فقط ..ولانفتح أي جبهة صراع تشغلنا عن العدو الذي لايزال ينشب مخالبه في جسد أرضنا الطاهرة..

 

إن السبب وراء إعدام الشهيد الشيخ نمر النمر هو سبب سياسي وليس طائفيا وذلك لانه كان يؤسس لجبهة تحارب النظام وقد حوكم محاكمة علنية وعند إعدامه أعدم معه العديد من السلفيين الذين كانوا يهدفون الى الإطاحة بالسلطة، فلا أعرف لماذا يجّير الأمر بشكل طائفي بحت ؟ يجب علينا إدانة الحكومة السعودية لانها لم تحتوي المعارضة بالشكل الصحيح ولا تلبي مطالبهم وندينها لانها لا تتبع نهجا ديمقراطيا ولا إنسانيا.

 

ولكن لا أعتقــد أن من الصواب محاسبتهم لقتلهم رمزا لطائفــــة معينـــة فقط. ويجب علينا أن نعرف بإن إيران كانت مستفيدة من وجود الشيخ الشهيد لذلك نراها تؤجج هذا الموضوع ليستمر فكر دولة الفقيه في السعودية لخدمة مصالحها ، ونحن كعراقيين لا ناقة لنا ولا جمل في هذا الأمر..