بغداد: أعلنت وزارة الكهرباء، مساء الأربعاء، عن انفصال خط لاستيراد الطاقة الكهربائية جراء نزاع عشائري في محافظة البصرة، وفيما عزت سبب تراجع ساعات التجهيز في بغداد والمحافظات إلى فقدان نحو 3300 ميغاواط من إجمالي الطاقة، دعت الجهات الحكومية والعشائرية إلى المحافظة على البنى التحتية لمنظومة الكهرباء الوطنية.

وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان صحافي، إن "خط استيراد الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (بصرة - خرمشهر) تم استهدافه بإطلاقات نارية كثيفة جراء نزاع عشائري بمنطقة الهارثة في محافظة البصرة مساء أمس الثلاثاء، ما أدى إلى تقطع الأسلاك الرابطة بين عدد من الأبراج وفقدان 350 ميغاواط من الطاقة الكهربائية المستوردة".

وأضاف المدرس أن "هذا الخط هو الخط الثاني لاستيراد الطاقة الكهربائية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي خرج من الخدمة بعد استهداف خط (ديالى - كرمنشاه) في محافظة ديالى بعملية تخريبية قبل يومين"، مبينا أن "وزارة الكهرباء في الوقت الذي تسعى لتنفيذ خططها استعدادا لأشهر الصيف المقبل في ظل التقشف الحكومي وتخفيض الموازنات وعدم إطلاق مبالغها، تجد نفسها أمام تحديات جديدة تستنزف مواردها وتأخر تنفيذ خططها، مما يجعلها من الصعوبة بما كان الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين".

وناشد المدرس، الجهات الحكومية والعشائرية "إسناد عمل وزارة الكهرباء والمحافظة على البنى التحتية لمنظومة الكهرباء الوطنية خدمة للعراق والعراقيين"، لافتا إلى أن "منظومة الكهرباء الوطنية قد فقدت مطلع الأسبوع الحالي 2000 ميغاواط بسبب شحة الوقود وانخفاض ضغط الغاز، وقد ارتفع الرقم إلى 2500 ميغاواط صباح هذا اليوم، وفقدت ما يقارب 800 ميغاواط جراء استهداف خطوط استيراد الطاقة الكهربائية، ليكون إجمالي الطاقات المفقودة ما يقارب 3300 ميغاواط، ما انعكس سلبا على ساعات التجهيز في بغداد والمحافظات".