شجرة اللبلاب... بقلم مؤيد حميد |
في سكون الليل وسواده الحزين المنتشر في الاتجاهات ضجرت أهاتي صوت أنفاسي ولفظ الذكريات أبث وجعي في حزن الليل وأمضي وعلى أنغام صدى الاهات أهجع في محرابي أحاول أن أجمع كل أهاتي المشحونة بالامنيات وما تناثر منها في ذاتي أحاول أغتصاب دمعة حائرة في عيوني تاهت الخطوات تحت عباءة الحزن وحرارة السنين أرسم خطوطا وردية فوق ظلام حزني الطويل بشرارة فرح توقف لحظة أيها الحزن الضامر في النفس البشرية لا تنزف وتوقف أيتها المساحات في العيون لا تذرفي الحزن فأنا أحتاج الى نسمة فرح وتغريد بلبل وصورة الافق البعيد لغروب الشمس الحائرة الى أنثى تزيح من حزني ما ترسب من أخفاقات نعبر سوية الخطوط الحمراء صوب المديات الرحبة لصوت يجعلني أذوب في كل الاتجاهات الغير المتكررة وأهجر محرابي الساذج وأهاتي العفنة وامنياتي التي لا تنتهي صمت وهدؤ في تلك العتمة من سكون الليل خطوات تسبقها أهات متعثرة تمحو السكون من نافذة المحراب, جاءت خيوط الفجرمعلنة فتحا جديدا تتسارع النبضات وكادت أن تخرج عن سكتها لولا يداها التي راحت تمسح عن وجهي الام السنين المهترئة توقف النبض, وتشابكت الاغصان كشجرة لبلاب متدلية وتحررت مساحات الزمن وأتسعت دائرة الافق وأنسابت الاغنيات لتطلق العنان للاهات السجينة أن تمضي دون رجعة ولتنشر ما تبقى من حطام الذكريات
بغداد |