مهنة الطب ..بين الأمس واليوم

 

قبل سنوات مرت كانت والدتي رحمها الله تكره الذهاب للأطباء ومراجعتهم، كانت تقول بالحرف الواحد هذولة ………….(بس يردون فلوس).والحقيقة لم تكن امي على خطأ فالقليل من هؤلاء يتمتع بالنبل ويمارس اختصاصه الذي هو قبل كل شيء انساني قبل ان يكون مادي. اليوم هناك مشكلة لابد ان تطرح امام الوزيرة ..اقصد وزيرة الصحة ان تفعل دور الحملات الرقابية على هؤلاء الذين سأشير لهم بالتأكيد .. هي ظاهرة انتشرت في بغداد وبقية المحافظات ..ظاهرة الاختصاص بأكثر من مجال وانا اعرف ان كلية الطب تخرج طلابها باختصاص واحد ،فليس من المعقول ان تشاهد طبيب يعمل بأكثر من اختصاص ..يعني باطنية قلبية مفاصل ..وربما سيعمل بالقريب العاجل نسائية ان امكن ،الموضوع يحتاج لمتابعة من الوزارة وايجاد الحلول ،نعم نعرف ان ارواح المواطنين العراقيين رخيصة ،لكن ليس لهذا الحد الذي يتجاوز الانسان على مهنته وعلى امانته التي اقسم ان يصونها ،وانا على يقين ان فشل هؤلاء الاطباء الذين ذكرتهم دعاهم للتوسع بالاختصاص،وزارة الصحة معنية بهذا الامر،لمتابعة هذا الموضوع المنتشر كثيرا في بغداد وجميع المحافظات ،وايضا اللجان التفتيشية ودوائر المفتش العام في المحافظات معنية بهذا الامر،ايقاف هذا التدهور يكفي ياسادة اننا نعطي عشرات الموتى كل يوم بسبب الحالة الصحية المتردية في البلد ،يكفي اننا نزف كل يوم عشرات الموتى في بلد الموتى .وانتم اخوتي الاطباء .الحياة والفعل لا يقاس بالمادة ..اعرف ان القصور الدبل فاليوم استهوتكم كثيرا والعجلات الحديثة ذات الدفع السداسي ..عــــــفوا الرباعي استهوتكم كثيرا. لكن ليس على حساب ارواح المواطنين يكفي ما استهلكه السياسيون من اعمارنا ،وربما سنضطر لاحقا بالاعتماد على انفسنا للمحافظة على صحتنا للخبرة التي حصلنا عليها من جنابكم الكريم ..فالمريض يراجعكم اكثر من ثلاث او اربع مرات ..وربما يشفى ..فالخبرة موجودة لدينا ..بالمناسبة والجميل بالأمر ان اغلب المواطنين في العراق يعرف انـــــواع الادوية ،وصــار يميزها دوفاستون و نورليفوو جلوكوفيج و لازكس و، اكسامايد و ألدوميت اكتفيد بروفينال سوليان الأومـــــيغا 3 اخوتي الاعزاء ..الطب امانة امانة امانة…لا تجعلونا نتنازل عنكم بالقريب العاجل ،…… ولاادري هل كانت امي رحمها الله صادقة …الله اعلم ،وزارة الـــــصحة …الامر لا يخصكم رجاءا …وتصبحون على خير.