مَن مِن العراقيين لا يعرف حكاية سيارة الإطفاء وطاقمها التي غالبا ما تأتي بعد فوات الأوان وصفارتها توقظ من في القبور وتربك السامع تأتي عندما يتم إطفاء الحريق وينتهي الأمر، حتى صارت هذه القضية أشبه بالنكتة والطريفة عند الشعب العراق المسحوق، طبعا لسنا هنا بصدد التقليل من دور رجال الإطفاء أو مناقشة مسؤولياتهم وطريقة أدائهم فهم على أية حال يلبون النداء ويأتون للحادث ، وأن تأتي متأخرا خيرا لك من أن لا تاتي أبدا،، لكن ثمة تشابه بين سيارة الإطفاء والسيستاني ، حيث أن الأخير لا يتكلم إلا بعد أن تحترق الدنيا والعراق وشعبه ، وحتى كلامه هو بدافع ركوب الموج واللعب على بعض الأوراق لخدمة مصالحه ومصالح أسياده، يضاف إلى ذلك فان كلامه (إن تكلم) فيه نوع من المطاطية والألغاز والتأويل والشفرات التي لا يفكها إلا الراسخون في الحيض والنفاس وقبض الخمس من قبل عمائم الدجل والنفاق، فبعد أيام وبعد أن فجرت عشرات الجوامع في المقدادية ، وارتكبت أبشع الجرائم من قتل وخطف وتهجير ونزوح وترويع لأهلها وهو مسلسل لا ينتهي وسيناريو إيراني بتنفيذ الحشد الشعبي صرح السيستاني على لسان خطيب الجمعة بكلمات لا ترتقي إلى حجم الكارثة التي حدثت في المقدادية ، بل لا تعادل قطرة دم سفكت، فصرح وهو في برانيه الذي لا يدخله إلا من اغتسل غسل الانبطاح للمحتل الأمريكي والإيراني، عذرا سيارة الإطفاء وطاقمها على المقارنة لكن الأمثال تضرب ولا تقاس ، فانتم غير مسؤولين عن الحرائق ، لكن السيستاني هو المسؤول عما يجري في العراق من حرائق لأنه صاحب السطوة والقرار ولأنه اصدر فتوى الجهاد الكفائي التي فرخت الحشد الشعبي الذي احرق المقدادية وغيرها.
|