الإعلام الركيزة الأساسية في بناء الدولة والتوحد الوطني

 

تتطلب  ظروفنا الوطنية الاستثنائية  تطوير أجهزتنا ومؤسساتنا الإعلامية بشكل عام   وإعطاء  خصوصية التطوير للسياسية منها  لتتمكن من الارتقاء لتصريف مهمتا  لتصبح بمستوى الأحداث   الوطنية المتصاعدة  لتتحمل مسؤولياتها ودقة عملها  بوضوح وايجابيه اكبر عل الرغم من التراكمات السلبية والشائعات   والحالات الازدواجية لأداء القادة والسياسيين   وهذا يتطلب من الإعلام والإعلاميين  إظهار المشهد  الإعلامي  الوطني الذي يخدم الجميع بدون استثناء  لان الإعلاميين أصحاب المهنة والحرفة الإعلامية  الإنسانية  النبيلة  يشكلون النخب التي بمقدورها  تحقيق  العدل والإنصاف في المجتمعات وتبني الرأي العام الايجابي الوطني المتوازن  ومن هذا المنطلق  ينظر ويستمع  المواطنين   إلى الإعلام والإعلاميين قبل  كل شيء   لمعرفة ما يجري بين  السياسيين    لمعرفة ما  يدور على الساحة الوطنية من أحداث وممارسات  لذى يتطلب من الإعلام أن يحتمي ويتحصن بمهنيته وعلميته  والدقة والمعرفة    ويزيد من الانضباط والالتزام في طرحه للمعلومات والحقائق   ليضعها بين يد المواطنين  ناضجة   لبناء رأي عام رصين   ومن  هنا يبرز اهميو دور  وزارة الثقافة  وهيئة المعلومات  في كل وزارات الدولة خاصتنا وزارة التعليم العالي  وتعاونهم  في تطوير كليات الإعلام  ومراكز أبحاثها ومختبراتها  وتحديث  أجهزتها العلمية  باستمرار والعمل على تطوير مجالس هذه الكليات  والعمل على تغير قوانين الاعلام بين فترة وأخرى   بالاتجاه الوطني والمهني والعلمي  نحو الأحسن  والأفضل  وصولا لبناء مؤسسه إعلاميه وطنيه علميه مهنيه متطورة ترتقي إلى مستوى الإحداث   الوطنية  والمجتمعية بجداره وإبداع عالي يعني بناء   مؤسسه إعلاميه  بمقدورها أن تأخذ على عاتقها  تطوير الإعلام بشكل يتلاءم  ومتغيرات العصر والحياة   وهذا  يعني الاهتمام بكليات الإعلام  وتمكينها من تحقيق أهدافها  وطموحات أساتذتها وطلبتها لتتمكن من تصريف برامجها وفعالياتها  العلمية والمهنية   وتعزيز رصانتها   وإعطائها مساحه من الحرية في  خياراتها  لمن يصلح أن يكون إعلاميا من ألطلبه  وهذا ينقلنا للحديث عمن يمتلك الموهبة الإعلامية  والقدرة في اجتياز امتحان القبول بنزاهة ونظافة  لدخول كلية الإعلام ،  ، لنتمكن كليات الإعلام  من إعداد و تخريج إعلاميين متميزين، يكونوا نجوما في المستقبل وهذا بالضرورة يحتاج إلى تأهيل كليات الإعلام من جميع الجوانب خاصتا  مختبراتها  لتتمكن من أداء  مهامها  واحتواء طلبتها  ليكون بمقدورها تحقيق    نجاحات تطبيقية تبرز وتظهر قدرات   و مواهبهم  طلبتها    وما تعلموه إثناء دراستهم و تدريبهم في كليات الإعلام ،لان الإعلام هو نقل الحقائق ومن حق الناس معرفة الحقيقة ، خاصة و نحن نعيش اليوم التقنيات الحديثة و في مقدمتها الانترنيت و مردداته العلمية و المعلوماتية الهائلة ، والهاتف النقال  وغيرها من التقنيات والأبواب العلمية التي لها علاقة بالإعلام  و استخدام هذه الوسائل الإعلامية التي أصبح من الصعب  اختراقها ، و مصادرتها و خاصة في المجتمعات الديمقراطية المتقدمة  ، و بعد إن أصبح  الانترنيت  إعلام الحاضر و المستقبل و هذا يتطلب من الإعلاميين أن يعرفوا مواقع إقدامهم، و ينتقلوا نقلات نوعية متميزة ، و رفض تقيد حرية الصحافة و الرأي خاصة في هذه المرحلة بشرط أن تكون هذه الحرية وهذا الرأي يصبان في المصلحة الوطنية  ،لان وسائل الإعلام تشكل المصادر الثقافية ، و المعرفية في العالم الحر من خلال ما يكتبه الكتاب ، و السياسيون   و أصحاب الرأي الصائب و الصحيح خاصة و مجتمعنا و شبابنا يعيش اليوم القهر و البطالة و الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية و ثرواتنا الوطنية تسرق بشكل منظم و مفضوح  يتطلب من  الإعلام أن يكون أكثر دقة حتى من الجامعات ، و المعاهد و المدارس ، و هذا أيضا  يتطلب الاهتمام بالتعددية و الاستقلالية و ضمانة الحريات لتحقيق الإعلام العلمي  الحر ، الذي يبنى من خلال البرامج النابعة من المصلحة الوطنية ، و لكي  لا يفشل  الإعلام في تحقيق أهدافه  على الأساتذة و التدريسيين الإعلاميين و الأكاديميين و كل المعنيين بالإعلام  بشكل عام النظر إلى الواقع الحقيقي،و العمل للارتقاء بالإعلام،  لان الإعلام ابن بيئته ،و الاهتمام بالمواضيع النظرية و العملية التي تقترن بالعلمية بالإضافة إلى الموهبة و القدرة التي يتمتع بها الإعلاميين ،و تعزيزها بالجوانب الثقافية الإعلامية والثقافة العامة، والأساليب المهنية و أسسها و حسب متطلباتنا الوطنية والمجتمعية  والتحديات التي نواجهها اليوم بكل إشكالها   ، و هذه هي بعض من  مهام كليات الإعلام و المؤسسات الإعلامية الوطنية وهو الواجب الوطني والمهني المقدس الذي يقع على عاتق الإعلاميين الذي  يتطلب  عدم التقوقع في الأطر المحلية بل  بذل الجهود و الخروج للجميع و على كل المستويات الإقليمية و العالمية و تحقيق قدراتهم أي الإعلاميين  في جلب الأقلام السياسية الوطنية و الإنسانية الشجاعة ، و التصدي لكل المحاولات التي يراد بها الاعتداء على الحريات الإعلامية لينطلق الإعلام انطلاقة ديمقراطية  وطنية مصيرية وبشكل حقيقي و ايجابي ، يحققه  المسؤولين عن  الإعلام  يعني أصحاب ألحرفه والمهنة والتجربة  وتراكماتها   هذا ما يترتب على الإعلام ولإعلاميين

 

   ام  ما يترتب على الطرف الأخر و هي الدولة  ومجالسها   التشريعية و التنفيذ و القضائية  هو  توفر المناخات التي يتحقق فيها الأمن الذي يحمي الإعلاميين ونشاطاتهم  بشكل خاص و المثقفين بشكل عام من مخاطر التصفيات الجسدية التي  يتعرضون لها بشكل مستمر وبدون توقف  منذ الاحتلال وحتى اللحظة  لان الأعداء يريدون قتل الإعلام الوطني الحر الشريف بعد أن فضحهم و فضح نواياهم الشريرة لذا يتعرض الإعلاميون بسبب ذلك الى كل أنواع الضغوط و بمختلف الإشكال و ألوانها لان هؤلاء الأعداء لا يريدون أن يتميز إعلامنا الوطني ،فهم يعملون على منع الإعلام الحر من الحديث عن الجرائم التي ترتكب بحق العراق و العراقيين  خاصتا جرائم الفساد وسرقة المال العام ،إن الإعلاميين العراقيين الوطنيين  يتواصلون اليوم في مواجهة الإرهاب و يتحدون   من يريد فرض  السيطرة والهيمنة  عليهم و تحييدهم و تحجيم مواقفهم بشتى الطرق لتحقيق ذلك و في مقدمتها الإغراءات المالية .

 

إن التحديات التي يواجهها الإعلاميون العراقيون لاتزيدهم  إلا إصرارا على فتح كل الأبواب و التمسك بالديمقراطية و الوقوف بوجه كل ما هو مشبوه ولا يقبلون تبريره ، و على الدولة أن تقوم بواجباتها اتجاه الإعلام الوطني لحمايته  ودعمه ماديا و معنويا و تحسين منظومته  و مؤسساته، و تأسيس و بناء وكالة إنباء وطنية  بإمكانها  الانفتاح  على الإعلام الدولي وفي مقدمته الإعلام العربي و الإسلامي ولا تكون سجــــينة الــــدوائر الإعلامية التي تضر بنا لنتمكن من إيصال صوتنا الحر و الدفاع عن حقوقنا المشروعة لان الإعلام الحر احد الركائز الأساسية في التوحد  و البناء  و تحقيق الأمن و الاستقرار  .