لقاء المالكي كان متوترا وفارغا !! |
كان نوري المالكي خلال اللقاء الذي أجرته قناة العراقية ( وهو يعرف الاسئلة مسبقا ), يجيد فن التمثيل ويتلاعب بالحوار ويتقن أختيار الكلمات البسيطة ويضغط على الحروف التي تستوجب تحذير الخصوم.. تتدرب كثيرا على أجابات الاسئلة .. فكان عند السؤال يعرف متى ينفعل ومتى يهدأ..عصبي المزاج ومتوترا أكثر من اللازم.. يكثر في أستخدام يديه ويحاول أن يظهر لنا محبس الامان في يده اليمنى ويؤشر بأصبع واحد وهذا يعني الوعيد والثبور للذين يعارضونه الرأي.. عيناه تتوزعان في أرجاء الغرفة المخصصة للقاء حينما قال ( سأقلب الدنيا ).. يريد أن يعمل شيئا ولكنه شديد الخوف من ردة الفعل وقد يتورط في مواجهات شرسة تنهي مسيرته العملية التي يعتقد أنها في مسارها الصحيح ويجب المحافظة على أنجازاتها .. يشعرك نوري المالكي خلال حديثه أنه فارغ سياسي ولا يمتلك أي تصور لمسيرة عمله على الرغم من أمتلاكه لخزين ثقافي نتيجة المطالعات لكتب تأريخية.. سمات وجه المالكي تتغير حسب طبيعة السؤال .. فهو يريد أن يخيط بدلة جديدة لحكومة هو يراها ولكن ليس ما يتمناه المرء يدركه .. يكذب كثيرا في تصرفاته وصاحب مزاج وقتي والشفافية بعيدة عنه كل البعد.. يتمادى في طرح أفكاره التي تتعارض مع الاخرين.. ينفعل بصورة مفاجئة ليوحي للمشاهدين حالة الغضب التي تعتريه ويطلب منا أن نصدقه.. لا يستقر على كرسيه فهو دائم الحركة نتيجة التوترات العصبية التي واجهته والتي ستواجه مسيرته العملية.. تساوره بعض الشكوك عند أتخاذه للقرارات السريعة.. يحاول أن يكون مستقرا ليقول للاخرين أنا ما زلت قويا وأتحدى الذين يخالفونني.. |