في زمن اللاحكومات |
ما الذي نريد ان نستخلصه عندما نتمعن جيدا في هذا الوضع الذي يمر به البلد. وكيف لنا ان نصل الى كل الاسباب التي ادت الى تآزمه وهذا طبعا راجعا الى امور مهمة فعلا ومن اهم هذه الامور او الاسباب هو التردي الحكومي .بحيث وضح الفشل الذريع للحكومات التي استلمت زمام الامور في البلد مذ تغير الحكم فيه. وكل هذا الفشل هو يعني الفشل الامريكي وسايتها التي اتبعتها مذ بداية احتلالها للبد. والحكومات هي ناتج تلك السياسات. حيث وضعت العراق على شفى حفرة من النار عندما اعلنت احتلالها للبلد وجائت بتلك الحكومات التي لم تعد قادرة. على انتشال البلد من هذا الوضع المزري. فمن يقول لدينا حكومة قادرة على بسط نفوذها وقيادة البلد بشعبه الى بر الامان وقدرتها على الاصلاح بل كان العكس لقد تفشى الفساد بدلا من الاصلاح وعلنت المحسبوبيه والمحاصصة مكانتها في تلك الحكومات ولم يعد هناك اي مكان للوطنية التي اضمحلت تدريجيا وتم القضاء عليها .فالفساد والشخصنه والهيمنة وصلت الى ماتريد. وقد تلقت هذا البلد في جب لايمكن الخروج منه الابشق التنفس وهذا الاحتمال ضئيل جدا. مالذي فعلت الحكومات وماهي خططها واستتراجيتها في القيادة وكيف يمكنها ان تحول هذا الوضع من الهرج والمرج الى قانون وسيادة واحكام افتقارها لكل هذا قد جعلها حكومات ليس نافقه وليس لها قدرة على محاكات الامور بل توضحه ان هناك العديد من الاشكالات التي قصمت ظهرها. المحاصصة هي من اهم الامور في ذلك وكذلك هيمنة البعض من الاحزاب ادى الى كل ذلك. فالحكومة التي اصبحت غير قادرة على التناغم مع شعبها ليست جديرة بان تقود بلدا. لان الشعب عندما يفقد الشقة في الحكومة تتسع فجوة النفور والتبعاد فيما بينهما ويصبح من الصعب التخلص من هذا. وهنا لم يكن الشعب سببا في هذا وان كان الشعب هو من اختار هذا ووضع ثقته فيه لكن الامور لاتاتي بالسهل الا بالتجارب. والمعرفة والان قد توضح للشعب ان تلك القيادات غير قادرة ولم تحقق للشعب اي امر يريده لهذا الشعب اليوم قد حسم امره وقرر ان يقف ويطالب بحقوقه برغم ان الحكومات وعليها الاستجابة لمطاليبه الشرعية والمنصوص عليها دستوريا. لكن قد بدى للشعب اليوم ان هذه الحكومة لاتلبي رغباته وغير قادرة على تحقيقها. لذلك وقف وقفته اليوم بكل عزة وشموخ والشعب هو القادر على تغير كل الاشياء |