لا رواتب للحشد منذ 4 اشهر، وقيادات الفصائل تتهم رئاسة هيئة الحشد والحكومة بالتقصير ، وتهدد بالانسحاب من مواقعها



بغداد: اكد النائب فالح الخزعلي، اليوم الاحد، ان مقاتلي الحشد الشعبي لم يستلموا رواتبهم منذ ٤ اشهر، مشيرا الى تهديد بعض الفصائل بالانسحاب من مواقعها في صلاح الدين وبيجي، فيما اوضح ان 30 بالمائة من الرواتب قد تم استقطاعها.



وقال فالح الخزعلي، النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة، ان "رواتب الحشد الشعبي تأخرت لشهري تشرين الثاني وكانون الاول الماضيين، فيما اطلقت رواتب شهر كانون الاول الحالي لكن قطع منها 30 %، وتم تخفيضها من 700 الف الى 500 الف دينار".



واعتبر الخزعلي ان "تأخير الرواتب احدى وسائل الضغط التي تستخدمها الولايات المتحدة ل ابعاد مقاتلي الحشد عن الاشتراك في المعارك".

واشار الخزعلي الى ان "الحشد حرر 150 مدينة وقرية وقصبة خلال معارك الاشهر الماضي"، مؤكدا ان الحشد "يسيطر على 1000كم من خطوط الصد مع داعش".



من جانبها هددت كتائب "سيد الشهداء"، احدى فصائل الحشد الشعبي بالانسحاب من قضاء بيجي في حال عدم صرف رواتب عناصرها للاشهر الماضية.



وقالت الفصائل في بيان لها، إن "كتائب سيد الشهداء تهدد بالانسحاب من بيجي في حال عدم صرف رواتب الاشهر الماضية "، مبينا "لكي لانتهم من ضعاف النفوس بالخيانة وقد تكون الصراحة ندفع فيها الثمن الكثير ولكننا لانساوم على حقوق مجاهدي الحشد الشعبي".



وأضاف البيان "لابد من ان يعرف الجميع ان رواتب مجاهدي الحشد للاشهر الماضية ضاع دمها بين الحكومة وهيئة الحشد ونسبة التخفيض بـ٣٠٪ ‏للشهر الحالي مخجلة"، مطالبا "باسترداد حق المجاهدين كما استردوا لكم الارض التي عجز عنها من هم في نعيم السلطة".



ونقل البيان عن أمين عام الكتائب ابو آلاء الولائي مطالبته "المرجعية والسلطات الثلاث بالتدخل وتدارك الموقف قبل حلول الكارثة التي قد تستغل من داعش"، محذراً "حينها لاينفع الندم وان خيار الانسحاب من بيجي قيد التنفيذ وبعدها ستكون الخيارات الاخرى مفتوحة".



الى ذلك اكد النائب عن كتلة الأحرار رسول صباح الطائي، قال في بيان صحفي ، ان "أبطال سرايا السلام لم يتسلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر رغم ذلك لا يزالون صامدين ومرابطين في مواقعهم رغم برودة الجو في سواتر القتال".



في اثناء ذلك قال قائد سرايا الجهاد حسن الساري "ليس الرواتب فقط التي تأخرت وانما المخصصات الاخرى للحشد الشعبي المتعلقة بالطعام والوقود".

وكشف الساري، عن نقاش دار بينه وبين رئيس الحكومة حيدر العبادي قبل 10 ايام بشأن قضية الرواتب، مشيرا الى ان العبادي قد وعد باطلاقها. لكن الساري يؤكد ان "الرواتب لم تطلق حتى الان".



ويؤكد بان "الحشد الشعبي لم يستلم مرتباته منذ ثلاث اشهر". واشار الى المقاتلين بدأوا يستغلون الاجازات الدورية في العمل باشغال حرة لتوفير مصاريف عوائلهم.


ويقول، "بدأنا بالاعتماد على التبرعات القادمة من المواكب الحسينية والتجار في توفير الطعام وملابس المقاتلين ووقود العجلات".

وفي اطار السياق نفسه، يقول أوس الخفاجي، قائد كتائب ابو الفضل العباس ان "هناك استياءً عام ويصعب السيطرة على كل فصائل الحشد".

وأضاف الخفاجي، المتواجد في تكريت، ان "اغلب تشكيلات الحشد لم تغادر مواقعها رغم تأخر الرواتب".



ويقول القيادي في الحشد الشعبي "بدأت بالاقتراض وجمع التبرعات لاعطاء مصاريف المقاتلين حينما يأتي موعد اجازات المنتسبين".