أجتثاث الجهه أشمل من أجتثاث الوجوه !

 



عداء الشعب مع حزب البعث ليس عداء ضرفي " كي نبحث لهذا العداء عن حلول لاحتوائه . بل هو عداء مبدئي يمتد الى أصل الفكره . فأن كان الخلاف مبدئي فأي حل لابد أن يكون جذري . فمن الاجحاف أن يعالج حزب البعث بقانون ( المسائله والعداله ) لان هذا القانون يتعامل مع الاشخاص ومشكلتنا مع حزب البعث هي أصل الحزب ذاته " أجتثاث حزب البعث فكراً أسهل وأكثر عدلا من أبعاد أشخاص يحملون فكره البعث لان  الاجتثاث يعني  أستثناء وكما قال المناطقه الاستثناء أقراراً بالفكره وأعترافاً تضمني لها .  . البعث ليس قدراً أنما نتيجه أسباب أحدثتها السياسه الدوليه وتلكم السياسه أصبحت حتى في دولها من تراث الماضي " والغريب في العراق مازالت بعض الاحزاب السياسيه تتعامل مع تلك النتيجه على أنها حقيقه لاتقبل التخلف ! للبعث جرائمه التي ملئت نفوس العراقيين وذاكرتهم مثقله بتلك الحقبه السيئه من تأريخ العراق . كل الجلسات والندوات والتعديلات حول هذا المرض الاجتماعي والنهج الموبوء هو أشترار بقضيه حسمت نتيجتها مسبقاً عند الوعي الجماهيري وما بقي الا في رؤوس الاحزاب التي تريد توظيف كل شئ لاجل بقائها حتى وأن كانت القضيه بحجم جرائم حزب البعث ! 
يجب أن يدرك قاده الشعب الذي أشبعه البعث ذلاً وتنكيلاً وقتلاً أن تداول الفكره في المحافل الاعلاميه وفي جلسات البرلمان أنما هي أولاً أهانه كبيره لاتحتمل لذوي الشهداء الذين خطف حياتهم الجرم البعثي . وثانياً أهانه للعراق كدوله مازالت منقسمه حول قضيه ينبغي أن تعد محسومه منذ اليوم الاول من سقوط البعث بأقرار قانون يلغي البعث من الحياه الاجتماعيه والسياسيه العراقيه " لانه السبب المباشر لاكبر جرائم مورست  بحق الانسانيه على مر العصور والامكنه . وثالثاً الاموال التي تنفق على هيئات الاجتثاث والمسائله والعداله ومتعلقاتها " من الحكمه والانصاف أن تنفق على المتضررين من شرائح المجتمع من جرّاء سياسات البعث الهمجيه . لو أستنطقنا العقل والضمير العف لاقرا بألغاء البعث كلياً دون الخوض في التفصيلات . وبعض الاحزاب ترى أن في المسأله نظر ! أعتقد أن النظره المعياريه التي ينبغي على الشعب أتخاذها حيال الاحزاب السياسيه هي قضيه البعث " لو كانت الاحزاب السياسيه صارمه في موقفها مع قضيه البعث منذ سقوطه  لما طلّت برؤسها صيحات تطالب علانيهً ( بحقوق البعثيين ) هم من منحوا التخويلات لبقايا البعث للخروج في الاعلام وعلى المنصات في الانبار للتكلم حول البعث وكأنه حركه بريئه تجنى عليها الشعب ! 
لكن ما زال في الامر فسحه وهو سهلاً وليس ممتنعاً عقلاً أو عملياً ! الغاء البعث بقانون أنساني شجاع يمنع البعث جملهً وتفصيلاً من الاقتراب من الحياه الاجتماعيه والسياسيه العراقيه " والمخوفون من ( الحرب الاهليه ) أنما هم منافقون وحريصون على منافع أحزابهم التي تعتاش على الفوضى وجعلت من معاناه الشعب ماده للدعايه الحزبيه لبقائها أطول فتره في العمل السياسي " لان بعض الحركات السياسيه الطارئه لاتملك رصيداً فكرياً وليس لها جذراً في الوعي العام فبقائها مقترن بمدى حجم الفوضى التي تحدثها والتعميه التي تمارسها لاخفاء أفلاسها السياسي والاخلاقي . وفي المحصله أن قاذورات البعث خصوم ضرفيّون تجاوزهم الزمن ولابد لنا من تجاوزهم بقانون ألغاء تام كي يشعر الشعب بأنه واقعاً تخلص من البعث " ورجيع شعارته " .