خبير بالموارد المائية: امكانية انهيار سد الموصل ينطوي على مزيج بين الحقيقة والاكذوبة


بغداد: اكد الخبير بالموارد المائية عبد عون ذياب، امس الاحد، ان سد الموصل لن ينهار خلال ساعات كما يروج البعض رغم وجود مخاطر بحصول اضرار في بنية السد، الا ان عمليات الصيانة مستمرة ولا يوجد اخطار حقيقية في الوقت الحاضر.


وقال عبد عون ذياب، إن "إمكانية انهيار سد الموصل ينطوي على مزيج بين الحقيقة والاكذوبة"، مشيراً إلى أن "الحقيقة هي أن السد بني على كتل جبسية قابلة للذوبان بالمياه، لذلك أوصى الاستشاري المشرف على السد في ثمانينات القرن الماضي، بحقن السمنت داخل التجاويف التي تحصل نتيجة ذلك".



ويضيف ذياب، أن ذلك "الاستشاري أوصى أيضاً باستمرار عملية الحقن للكتل، وذلك موثّق رسيماً ولا يقبل النقاش"، مستدركاً "لكن فتوراً حصل بعملية الحقن بعد سنة 2003، كما توقف الحقن للسد مدة 45 يوماً بسبب سيطرة تنظيم داعش عليه".



ويوضح الخبير، وهو مستشار سابق بوزارة الموارد المائية، أنه "برغم توقف حقن السد وصيانته خلال سيطرة تنظيم داعش عليه، إلا أن ذلك لم يسبب أضراراً كبيرة، لأن للمدة كانت قصيرة نسبياً، ولم تكن به مناسيب عالية حينها"، مبيناً أن ذلك "لا ينفي المخاطر المحتملة على السد، من دون أن تعني أنه سينهار غداً".



ويعرب ذياب، عن أسفه لأن "الحديث عن انهيار السد وصل لمستوى مواقع التواصل الاجتماعي من قبل غير المتخصصين الأمر الذي خلق نوعاً من القلق والبلبلة من دون معرفة التفاصيل بنحو تخصصي وعلمي من قبل المعنيين"، عاداً أن "موضوع سد الموصل حساس ودقيق يحتاج إلى متخصص للحديث بشأنه بموضوعية ومن دون إثارة هلع المواطنين".



ويدعو الخبير، وزارة الموارد المائية، إلى "التركيز على تخفيض مناسيب المياه بالسد إلى أدنى حد مطمئن، من خلال المنافذ السفلية وتلك الخاصة بتوليد الطاقة، خاصة مع قرب حلول فصل الربيع وذوبان الثلوج التي تأتي بكمية إضافية من المياه".