العراق وكوابيس الرئيس أوباما |
يبدو لي ان كوابيس كثيرة في العراق تؤرق الرئيس الامريكي باراك اوباما ، وتجعله لا يعرف للنوم طعم، ومن هذه الكوابيس ،كذبة انهيار سد الموصل، وتقسيم العراق حسب مشروع بايدن، والقضاء على تنظيم داعش وغيرها وفشل حكومة العبادي في محاربة الفساد الغاطسة به الى اذنيها ، وغيرها من الكوابيس التي اوقعه الملعون المجرم بوش فيها ،عندما غزا العراق عام 2003 وهو اعتراف الرئيس اوباما نفسه عندما اعترف بخطأ الحرب على العراق ولكن كيف لاوباما الخروج والخلاص من هذه الكوابيس التي باتت تؤرقه كل ليلة ،لذا لابد من طرح رؤية بديلة ،نسلط فيها الضوء على مواجهة (كوابيس اوباما ) ، لانقاذ العراق واوباما منها معا ، فالكابوس الاول هو اكذوبة انهيار سد الموصل ،وهذه الكذبة اطلقها اوباما نفسه وصدقها ، لأهداف سياسية ونوايا عسكرية واضحة ، وجزء من سيناريو امريكي وضعه البنتاغون لتحرير الموصل ،اي بروباغندا للتحرير، وهذه الفرية دحضها وكذبها خبراء ومهندسون من وزارة الموارد المائية ،التي تشرف على السد منذ سنوات طويلة ، وخبراؤها اثبتوا كذبة الإشاعة هذه ولم يخفوا تخوفهم من خطورة التشققات في السد، ولكن معالجتها في التحشية مستمرة ومسيطر عليها ،إلا اذا اراد اوباما وإدارته ان يرتكبوا حماقة اخرى ،كالذي ارتكبها المجرم بوش وغزا العراق ودمره وقتل شعبه وهجر الملايين منه ، وهوما يخشاه اهل الموصل من وراء كوابيس اوباما، حول السد واتصاله اليومي برئيس الوزراء حيدر العبادي، ليطلعه على اخر مستجدات الكوابيس ونوعها وشكلها وتوقيتها ، وهو احتمال قائم ان انهيار سد الموصل سيكون سببا في تحريرها على يد الرئيس اوباما ، وبعد هذا التحرير يتجه بكل ثقة الى اعلان الاقاليم الثلاثة (سنية وكردية وشيعية) حسب مشروع بايدن سيء الصيت، وهذا ما يجري الحديث عنه في الغرف الغير مغلقة في الامم المتحدة والبنتاغون والبيت الابيض كحل اخير لقضية العراق المؤرقة للبيت الابيض منذ الاحتلال ولحد الان ، وهو يلاقي قبولا عراقيا محدودا في الشارع العراقي ،في حين له ابواق عالية في الحكومة والاحزاب والكتل التي هي صنيعة الاحتلال وافرازاته ومعركة الموصل المقبلة امتحان لادارة اوباما ،وربما الفرصة الاخيرة قبل ان تهوي سمعتة امريكا الى قاع الجحيم، ويدق خطر تنظيم الدولة داعش ابواب واشنطن ونيويورك وغيرها، وهو مصمم على الوصول الى هناك حسب توديع ابوبكر البغدادي لحراس سجنه الامريكان في سجن بوكا عندما قال لحارســــــــه مودعا see you in newyork وهي اشارة الى مشروع (الخلافة) لفتح العالم ،لذلك فأن ما يجري على الارض بالنسبة لداعش من قبل القوات الامريكية هو دليل على عمق الورطة التي اوقع اوباما نوادارته فيها بدعم داعش، فاوقف عمل الحشد الشعبي ومنعه في قواطع العمليات العسكرية ومعاركه ضد داعش، فيما يقصف ليل نهار مواقع ومقرات داعش في الموصل والانبار وسوريا،مع تحضير طويل لاستعادة الموصل معقل داعش الاخير ، ويبقى الكابوس الاخير وهو حكومة حيدر العبادي الغارقة في الفساد والحاصلة على موقع متقدم في الفساد بالعالم، هو الموقع العاشر عالميا، وهذا الكابوس ،وحسب اخر تسريبات الصحف الامريكية ،ان ادارة اوباما قررت ان تقصي اكثر من 70)) من الوجوه السياسية والدينية والحزبية البارزة في العملية السياسية بالعراق، واقصاؤها عن العمل السياسي في الحكومة، وفسح المجال لاحزاب وقيادات شابة والغاء قرارات الحاكم المدني بول بريمر، وتعديل الدستوروغيره، اضافة الى تحضير (حكومة معارضة جاهزة ) في واشنطن لاستلام الحكم في العراق، اذن ادارة اوباما تحضر لتحولات كبرى في المشهد العراقي السياسي والعسكري ، للخلاص من الكوابيس ،التي لم تعد تؤرق اوباما وحده بل الكونغرس والبيت الابيض ايضا، وهو قرار اتخذ في واشنطن ان العام 2016 ، وهو ما تعمل عليه الان بكل قوتها ادارة اوباما ،ارى هذا السيناريو الامريكي يجري تطبيقه الان بسرعة ،في ظل متغيرات دولية كبرى، خاصة بعد ظهور تحالفات عسكرية تتوافق مع هذا السيناريو،مثل التحالف الاسلامي العسكري الذي تقوده السعودية ،والتحالف الاستراتيجي العسكري بين تركيا والسعودية والتحالف القطري التركي والمصري، مقابل فشل اهم تحالف يهدد المنطقة وهو التحالف الرباعي الذي تقوده روسيا وايران، ان فشل المشروع الايراني في العراق وسوريا واليمن ولبنان هو احد علامات الفشل الايراني-الروسي في تحالفهما الرباعي، اذن ماذا بقيت من كوابيس اوباما ، بقي الكثير فالعراق وشعب العراق ،يحتاجون الى من يعيد لهم حقوقهم ويعيدهم الى بيوتهم وبلادهم التي هجروا منها بفعل داعش، واعمار مدنهم التي دمرها الاشرار والظلاميين والقتلة ، ويحتاجون الى محاسبة من كان وراء كل هذا الخراب والدمار وهي حكومات الاحتلال والاحزاب التي جلبها الاحتلال، ويصرون على محاكمة القتلة ومن كان السبب ، ويطالبون باعادة الاموال التي سرقت من البنوك العربية والعالمية ، واعادة الحياة والامان للعراقي وتعمير بلده وازالة كل اثار الخراب والدمار، الذي تتحمل تبعاته القانونية ادارة امريكا والامم المتحدة ، ان الكوابيس التي يعاني منها الرئيس اوباما ، هي نفسها التي يعاني منها شعب العراق منذ احتلال العراق على يد الجيش الامريكي وتدمير وتخريبه ، والتي هجر الملايين وقتل الملايين واعتقل مئات الالاف من الابرياء، وجاء الان اوباما ليعلن انها كوابيس عراقية تؤرقه ، لا ياسيد اوباما ،انها كوابيس انتم صنعتوها لنا ،وتؤرق كل العراقيين بسبب فشلكم وغزوكم لبلادنا ، وأصبح واجب عليكم قانونيا واخلاقيا وشرعيا ،ان تنقذوا شعب العراق وتخلصونهم من هذه الكوابيس وتعيدوا لهم كرامتهم ووطنهم المختطف من الاحزاب التي جلبتموها لنا على ظهور دباباتكم ، ولاسيما انكم قلتم ووعدتم العالم ،في بداية انتخابكم رئيسا لامريكا ،انكم سوف (تصححون المسار والاخطاء التي ارتكبها بوش)،وهذا الوعد لم يتحقق للان وانتم تغادرون الرئاسة في نهاية هذا العام ، عسى ان يتحقق الان ….العراق كله كوابيس تؤرق الرئيس اوباما ..فمتى يقضي على هذه الكوابيس ويخلص العراقيين منها ،وينام هانئا بلا كوابيس …هذا هو السؤال الان …
|