لن أدخل في لغة الأرقام وحساب الأيام، الأمر مُعقد، وصادم في مشروع قانون العطل الدينية والمناسبات الوطنية الرسمية للدولة العراقية المقترح عرضه وإقراره في جلسات الفصل التشريعي الجديد، نحتاج لحساب إلكتروني ويدوي لمعرفة ماتبقى من أيام السنة دون عطل، 75 عطلة رسمية لأمة عراقية أنجزت الكثير؛ إقتصاد سليم معافى بلا علل، ورخاء! أمةٌ تُسرع الخطى تقدماً وإزدهاراً، عليها التوقف، ترتاح قليلاً بعد عناء، تنتظر إلتحاق بقية الأمم بها! إضافة لعطل أسبوعية وأزمات يومية تحول دون وصول الناس لمكان العمل. كيف يفكر ساسة الخراب والكسل، ماذا يحدث في هذه البلاد، أية عقول تقودنا، تصدرنا دول العالم في العطل كما الفساد، الأوائل بلا منافس، هل حُسبت الخسارات جيداً وتأخر المصالح، تخلفنا، دمار البنى التحتية، وحروبنا المستمرة وكلفتها؟ الجميع يريد أن يُصبغ الوطن بلونه، مناسباته الدينية وما يؤمن بها من أحداث وطنية مرت في تأريخ العراق الحديث، توقف العمل وشلل البلاد، تساؤلات من يريد أن يمد لنا يد العون وينتشلنا من الخراب غير مهم هنا، في ماليزيا مثلاً، وكثير منا يسأل عن أسباب تقدمها السريع، يُمنح العمال والموظفون ساعة ونصف لأداء صلاة الجمعة، يعودون بعدها لإتمام أعمالهم، فيها وهيّ بلاد مسلمة العطلة الأسبوعية السبت والأحد، لا قداسة في الأمر، فالبنوك و مؤسسات الدولة الأخرى على إرتباط بمثيلاتها في الغرب، خشية أن تُهدر ساعة عمل، أو فرصة لا تُقتنص للتقدم. لا أعرف إن كنا في مرحلة موت سريري، بلا حراك، أم هناك فرصة أخيرة لإنقاذ وإنعاش ماتبقى حياً من هذا الجسد المريض، مجموعة المجانين هذه تقودنا نحو الهاوية، نحتاج لرأي سديد، رجاحة عقل قبل إعلان رسمي لوفاة وطن.
|