هذا غير مقبول ياسيدي المالكي

 

تصريحات السيد المالكي اثبتت بما لا تقبل ادنى شك انه متشبث بكرسي الحكم حتى لو ادى الى تدمير العراق وذبح كل العراقيين ومستعد ان يتعاون مع هؤلاء المخربين والذباحين ويقف الى جانبهم  ويغض النظر عن كل جرائمهم ومفاسدهم  ويسكت عنهم بشرط ان لا يتعرضوا لكرسيه الذي اصبح هو  الخلود الابدي  فالذي يجلس عليه لا يموت   ولا يفقر ولا يمرض ويصبح كل شي بيده ومن اجله وحتى الله يصبح في خدمته ومن اجله يلبي رغباته ويحقق شهواته

السيد المالكي اكد ان التحالف الوطني طلب منه عدم الذهاب الى جلسة الاستضافة في البرلمان خوفا على العملية السياسية

ونقول للسيد المالكي ان هدف هذا الطلب ليس خوفا على العملية السياسية بل خوفا على انفسهم فهل هؤلاء لم تتلطخ ايديهم بالمال الحرام بدماء الابرياء بالفساد المالي والاداري  اعلم  فبعض هؤلاء الذين طلبوا منك عدم الذهاب بحجة الخوف على العملية ان لم اقل اكثر فسادا واكثر اجراما من الطرف المقابل لا يقلون عنهم في الفساد والاجرام كما ارجوا ان تعلم وتعي مثل ما لديك  ملفات فلدى الطرف الذي تقصده  نفس الملفات وربما اكثر خطورة وهذا اكبر دليل على اننا لا نعيش في ظل قانون ولا دستور ولا مؤسسات دستورية وقانونية

فشعب تحكمه مجموعة مختلفة وعصابات متصارعة كل مجموعة  تملك ملفات ضد الاخر وتخرجها حسب  الظروف عندما تريد ان تسرق تقتل اوحسب ما يفتضح امرها وتنكشف حقيقتها اعتقد شعب يسير الى الهاوية  الى الكارثة

لماذا لا تسلم هذه الملفات هذه الادلة هذه الوثائق الى المؤسسات الدستورية القانونية لتقوم بمهامها وواجباتها

نريد ان يحكمنا القانون المؤسسات القانونية فبعد عشر سنوات ونحن  نعيش في ظل العصابات وشيوخ العشائر

كان المفروض بالسيد المالكي ان يرفض الطلب ويسرع فورا الى البرلمان

الامر الغريب ان السيد المالكي يقول لو ذهبت الى البرلمان لاندلعت مشاكل وبوكسات لكمات وان ذهابه يعني نهاية كل شي لو ذهبت سأحمل قوائم بالاسماء واقول فلان تعال هذا انت وهذا عملك وهذه التفجيرات التي قمت بها

لا شك ان الامر من الصعوبة ان اصدقه والله لو لم اسمعه من لسان المالكي لم اصدقه مهما كان الشخص الذي ينقله لي

لا ادري هل يخاف على اعضاء البرلمان من البوكسات واللكمات ولم يخاف على الشعب العراقي الذي يتعرض  لابادة جماعية يوميا يقتل المئات بكل الوسائل والطرق السيارات المفخخة الاحزمة الناسفة العبوات المتفجرة سرقة امواله طعامه دوائه عرقه شقائه كل ذلك لم يفكر بها السيد المالكي لكنه يخشى على اعضاء البرلمان من البوكسات واللكمات

واذا كنت تعرف المجرمين  والقتلة والفاسدين واللصوص واهل الدعارة بأسمائهم وعناوينهم وجريمة كل واحد منهم لماذا هذا السكوت اليس هذا السكوت دليل على انك مشارك معهم وفضحهم يعني فضح نفسك

فجرائم هؤلاء ليس جرائم ضد شخصك فهم لم يقتلوا احد افراد عائلتك ولم يسرقوا مالك ولم يغتصبوا ويختطفوا زوجتك او بنتك حتى تسكت عنهم وتسامحهم فهؤلاء قتلوا الشعب ونهبوا اموال الشعب وهتكوا حرمة الشعب واغتصبوا نسائه فالسكوت عنهم خيانة كبرى وجريمة عظمى بحق الشعب والوطن والدين والاخلاق

 اما خوفك على العملية السياسية الحقيقة انه ادعاء مضحك ومبكي وشر البلية المضحك المبكي اي عملية سياسية وعناصرها وقادتها ارهابيين مجرمين لصوص الذي يؤمن بالعملية السياسية يؤمن بالدستور بالمؤسسات الدستورية يجب ان يكون ضد الارهاب والفساد لا يلتقي ولا يشاهد ولا يكلم ولا يقترب من قاتل فاسد ويبلغ عنه مجرد يشم منه رائحة ارهاب وفساد ويحيله الى القضاء فورا حتى لو كان ابنه اباه

فهذه ليس عملية سياسية هذه عملية قتل وفساد ويجب ان تنهار ان تنتهي

اما تشبه سكوتك عن هذه  الفساد والمفسدين والارهاب والارهابين بسكوت الائمة المعصومين فتلك جريمة بحق ائمة الهدى وعشاق الحرية والحق الذين تمسكوا بالحق   حتى الموت لم يهادنوا ولم يخضعوا ولم يتراجعوا لا يهمهم الموت سواء وقعوا عليه او وقع الموت عليهم

 كيف سكتوا هل سكتوا على الظلم على الجور على القتل على الفساد نعم ان سلاحهم الكلمة الحرة الصادقة الدعوة الى الاصلاح

هل سكت الامام علي  عندما اختاره المسلمون خليفة وكان وضعه مضطرب واعداء الاسلام بقيادة الطاغية معاوية تتربص بالاسلام

فاشاروا عليه بعدم اقالة المنافق معاوية من ولاية الشام

فرد عليهم بقوة معاوية ظالم ولن اركن للظالم معاوية ظالم ولن اجعل من الظالمين عضدا

وانت ياسيد المالكي كما تقول ركنت الى الظالمين وجعلت منهم عضدا

هل سكت الامام الحسين عندما حاصرته الفئة الباغية  وطلبت منه ان يبايع عدو الحياة والانسان يزيد فصرخ صرخته المدوية التي  تزداد قوة وتألقا بمرور الزمن والاعوام  والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما

كيف نهادن الباطل من اجل حماية الحق

ونسالم الظالم من اجل حماية العدل

 ونتعاون مع الشيطان من اجل حماية الرحمن

تلك كذبة صنعها اعداء الائمة للاسائة اليهم وتضليل المسلمين وخداعهم.