يُمنع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,فروقات لزوّار أبو حنيفة عنهم زوّار "أبو الجوادين" |
الاحتفالات السنويّة أو الموسميّة حاجة بشريّة قبل أن تكون أيّ شيء آخر لما تشيعه في النفوس من بهجة جماعيّة خالية من الخصوصيّة الّتي غرضها زرع الفوضى في هذه النفس منذ الصغر.. الاحتفالات الدينيّة أكثر تأثيرًا من غيرها على مشاعر المواطن وإن كانت لا زالت بدائيّة على طبيعتها, حصل تغيير بجانب دونًا عن الجانب الآخر ,إعادة صياغة الاحتفالات الدينيّة وحصرها بما لا تؤثّر على طبيعتها الاحتفائيّة لكن بعد التخلّص من مظاهر المبالغات والسرديات المثيرة للفتن ..البون شاسع بين المسلمين في إحياء مناسباتهم تمنّينا لو تتوحّد بإشراف لجان مراقبة وتثقيف ,فمن غير المعقول انّ الفروقات في الاحتفالات لا زالت على حالها في حين يرفض الطرف "الأكثر مقاصدًا من احتفاله والأكثر جدّيّة فيها" الامتثال للتغيير ,فمثلًا: زّوار أبو حنيفة قطع الشوارع وتعطيل الخدمات وصرف أموال زوّار الكاظم مناسبات أفراح ,كالمولد النبوي وأفراح انتصار المسلمون بمعركة بدر ,"بيت الكنيف" لدى زوّار الكاظم في غاية النظافة ,للرجال "إرككلر" وللنساء "كادينلر" تزدحم "بيت الكنيف" في أبو حنيفة للرجال "مردانة" وللنساء "زنانة" وتنبعث منها "روائح" . الرجال والنساء لدى زوّار الكاظم بملابس زاهية وبحجاب معقول وجميل أطفال ونفّاخات وفرّارات ملوّنة ومزامير ذات أصوات تبعث السرور وحلوى زوّار "أبا حنيفة" ممزّقو الهندام جلاليبهنّ تثير غبار الشوارع يتناولون "الواهلّيّة" بطريقة البحث على الأرض نرى زوّار الكاظم مظهرهم يدلّ على سكينة واستقرار زوّار أبا حنيفة اغروراق في تبطين الثارات.. لا يوجد "كشوان" عند مدخل الكاظم عدد من الكشاونة بمدخل أبو حنيفة تُرصد أرقامها بالكمبيوتر لكثرتها.. تطبيع مع العصر ممتاز.. دخول الصحن الكاظمي بسهولة , بينما دخول بو حنيفة "بالواسطة" وعلى مراحل وبين شوارع "زكزاكية" وأسلاك شائكة ونقاط تفتيش بسونار ومراقبة عبر اقمار اصطناعيّة الخ الخ |