وحدة العراق أم تقطيع أوصاله . . نحن إلى أين ؟

سؤالان لا ثالث لهما ، بين الفدراليه أوالأنفصال ، هذا ما يدور بين الأوساط السياسيه المؤيده والرافضه لموضوعة الأقاليم ، لأن الحاضر يتجه نحو هذا الأتجاه ، أما من يتصور ، أن عراقاً موحداً مثلما كان سابقاً سوف تتمخض عنه طبيعة التفاعلات المجتمعيه والصراعات السياسيه اليوم فهذا محض خيال يراود البعض .
الأقليم السني أو "إقليم غرب العراق " وهذه التسميه هي الأكثر مقبوليه من الهويه المذهبيه فإن ملفاته لدى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وهي تحت المداوله بينه وبين أهم الأطراف في الأداره الأميركيه ، بعد أن خفت كفة المؤيدين للأنفصال ، فإقليم غرب العراق يبدو أنه يلوح في الأفق رغم مايكتنفه من صعوبات وعوائق قد تمتد حتى نهاية هذا العام على أكثر تقدير ، وإزاء هذه المتغيرات فإن الشكل الفدرالي للنظام في العراق له الحضور الأوفر بإعتباره الشكل المقبول دستورياً ، وإذا كنا نتجه نحو هذا الشكل الدستوري تظل هناك خطوره تكمن في خطوات التطبيق ، لتحول بقوه أمام السبل اللوجستيه التي ينبغي أعتمادها إزاء هكذا تحول لم يحظ بالمقبوليه من قطاعات متعدده تقف رافضةً لمثل هذا التحول بقوه ، خاصة الفئات المتضرره أو قطاعات تمانع عن جهل أو بتأثير أطراف أخرى لا تريد للعراق أن ينهض من من كبوته ، وهنا يبرز سؤال مصيري ، هل النظام الفدرالي هو الحل الذي قد ينتشل العراق من محنته وتشرذمه الحالي ؟ أم هي التطبيقات الفدراليه ، في هذه المرحله الحرجه التي قد تفتح علينا عش الدبابير ؟ 
حقيقة ً لا يمكن لأي باحث سياسي أن يجزم بكلا الرأيين ، رغم أننا نتفق مع الحقيقه التي تقول أن الفدراليه هي الأنسب وقد تكون الضمان لوحدة العراق في وقتنا الراهن هذا إذا تمت بسلام ، أما الخوف من الحرب الأهليه أو ما شابه ذلك فهي توجسات ضعيقه بإعتقادي خاصة إذا إعتمدنا المناهج الحضاريه المتبعه ووقفنا بحزم بوجه التدخل الخارجي خاصة الدول المجاوره ، فقد نصل إلى إتحاد فدرالي متماسك أشبه ما يكون بالأتحاد السويسري أو هو اقرب إلى ذلك ، وقد صدق " فوكوياما " حيث قال " التقيد بدستور حضاري يتطلب إنساناً حضارياً "