العراقيون ومواجهة الذات |
للخروج من الأزمة الراهنة للبلاد, يجب علينا مواجهة الحقيقية التي نتجالها بمحض أرادتنا, وهي أننا أوكلنا القيادة الى أناس اغلبهم فاشلون, خذلوا البلاد والعباد, وأننا جميعاً مسؤلون عن هذه الجريمة, التي أرتكبت بحق العراق, وأن نعترف بأخطائنا أذا كنا جادين في تصحيح المسار, وأنقاذ البلاد من أوضاعها الكارثيه. لقد عمت الفوضى بعد أنهيار النظام السابق, حيث أنتشر الأرهاب والفساد والرشوه والمحسوبية, والتي أسس لها النظام ووضع جذورها في المجتمع العراقي, فهل نعتبر هذا واقع ونكتفي, بالنظر اليه, واللطم على الخدود في أنتظار أحد من الخارج لينقذنا مما نحن فيه, ام نلملم ِشتاتنا, وأورقنا, لنضع الخطط المناسبة للأنقاذ أنفسنا. هناك تجارب حقيقية يمكن الاستفادة منها, حيث بعد كل تغير كل نظام لابد من حدوث بعض الثغرات , لكن لنأخذ (راوندا) مثالاً حيث قادت الحرب الأهلية الى مقتل أكثر من مليون شخص, وأستشرى الفساد فيها بشكل مخيف, ولكن اليوم ينظر اليها المجتمع الدولي بعين الأحترام والتقدير, بعد أن نهضت من محنتها’ وكبوتها, واعطت القيادة الى أناس بقدرون مصالح شعبهم. القضية لاتحتاج من أبناء الشعب العراقي, سوى التجرد من الأهواء والتحزب والأنحياز للعراق فقط, فالتجارب الناجحة في العالم, هي الخيار الأمثل رغم صعوبتها ومرارتها,والتزام بتوجيهات المرجعية, التي هي صمام الأمان للعراقيين, والمنقذ لهم من محنتهم في حالة تجردوا من حالة التحزب والطائفية, وأنحازوا للعراق.
|