اتذكر أكو برنامج قديم كنت استخدمة قبل عشر سنوات إسمة ديب فريز مفيد جداً للذين يحبون اللعب شاطي باطي، هذا البرنامج تنزله على الحاسوب وبعد تفعيله طبعا خل اي واحد يلعب، ويمسح، ويضيف، ويجرب كلشي بالجهاز، بعدين لما تطفي الجهاز يرجع لحالته الأصليه إذا شغلته من جديد، أعتقد مخترع هذا البرنامج استلهم فكرة هذا الإختراع من بعض الناس المقفولين لا إرادياً، يعني مثلاً عندي صديق غالي جداً على قلبي، هذا لحد الآن تلفونه اللي هوة آخر واحدث التلفونات، مايكتب بيه ولا اسم، ومن يريد يخابر يطلع دفتر من جيبه ويدور الرقم المكتوب ويدگ رقم رقم، وهو الوحيد اللي ماينقهر اذا ضاع تلفونه لان هوة هوة اعدادات المصنع، لاصور ولاارقام . ادوات الحلاقة مثلاً وصلت لدرجة انه اكو مكاين حلاقة تنطي شحنات كهربائية تهيج بصيلات الشعر وتخليها تنتصب حتى ياخذ الموس اقصى حد في الحلاقة ومشتريها عندة بالبيت ولكن مايحلق الا بالموس ابو اشطف لاتمسح، والفرجة ام گلاص فافون ومعجون الحلاقة آدم. 
هذا اعقد وياه عشرين اتفاقيه ومواعيد وسولف له كلشي وعلمه كلشي واشرح له حتى طريقة تشغيل التلفزيون من الريموت كونترول مو مباشر من الجهاز، وبمجرد ان ينام يرجع الصبح يتفرمت على اعدادات مصنع رب العالمين ويشغل التلفزيون من الدگمة . اكو ناس مقفولين على الغلط مالهم علاقة بالمسؤليه ولاعندهم الملكة اصلاً لتحمل اي مسؤلية مهما كانت صغيرة واذا نحملهم ابسط مسؤلية يكونون بيها مضرة مو نفع . يعني مثلاً فد شيخ كان الفلس اللي يوگع بأيدة يسوي له عشرين خطة وياخذ حتة خيرة اذا يريد يصرفه للاكل او الشرب، وفجأة يجي واحد ينطيه وكالة أحد المراجع الدسمين، وتوگع بيدة أموال حقوق أو زكاة أو صدقات للفقراء، الشيخ جمع عائلتة كلهم بالليل وگال لهم( انا استرد منكم كلما وهبتكم اياه، وانتم بحكم الفقراء الآن، وهذه اموال أهبكم اياها بحكم وكالتي لانكم من مصاديق الفقراء)،ويوزع عليهم فليسات الفقراء، وبعدين يجمع الضروف اللي وزعهم عليهم ويگول - استرد منكم ماحصلتم عليه بصفتي الشخصية لاني معيلكم وولي أمركم- يجمع الفليسات ويروح لغرفته والدبل صار حلال وطز بالفقراء ، وطبعاً هذا الشيخ صار واحد من القيادات والعتاوي اللي بالسلطة اليوم، ومثل هذا عندنا كلش هواي والمشتكى لله، ومايوصل للسلطة علينا الامن هالنماذج سوآء كان ديني أو طيني . وما اعتقد اكو غباء وجهل اكثر من تصور تغير هولاء وامثالهم وتحولهم الى ملائكة وصالحين بمجرد مناشدات فارغة من المرجعيات أو احتجاجات ام السيلفي .
هذول دواهم واحد حامض بول يشوفهم غيرة العراقي اذا صعدت خبالاته وكفر بكلشي عدا حب الوطن .