ملامح قيادة سنية جديدة يرسمها اجتماع المجمع الفقهي

بعد التطورات الاخيرة للاحداث في العراق وخصوصا ما يتعلق بالمحافظات السنية ودخول الامريكان بشكل مباشر على خط حرب داعش وانتشار قوات برية امريكية في الانبار وصلاح الدين ونينوى واخيرا نزول قوات مجوقلة في معسكر التاجي في بغداد

كل هذه التطورات وغيرها من تطورات شهدها الوضع الاقليمي

مع بروز قوى جديدة مكونة  من تحالف السعودية وقطر وتركيا وخلفهم كل دول الخليج ومصر والمغرب والاردن بالاضافة الى دول اسلامية كثيرة ابرزها باكستان النووية

كل هذه التطورات بدأت تلقي بظلالها على المشهد السياسي العراقي

 حيث بدأ واضحا تقهقر الحشد الشيعي وخفوت ضوءه خصوصا بعد الانتقادات التي تلقها جراء ممارسات طائفية مارسها هذا الحشد في عدد من المناطق السنية واخرها الجرائم الطائفية التي ارتكبها في المقدادية التابعة لمحافظة ديالى

وسطوع نجم العشائر السنية التي حققت انتصارات كبيرة على داعش خصوصا في محافظة الانبار واخيرا في عدد من مناطق محافطة نينوى

هذه التطورات قلبت بوصلة الاحداث لتتجه باتجاه لم يكن احد يتوقعه

ان البوصة اليوم تتجه باتجاه دور كبير ومحوري للسنة في رسم ملامح المرحلة القادمة

سنة العراق اليوم يحضون بدعم كبير سواء من الدول العظمى او من الدول السنية بقيادة السعودية وتركيا وقطر وباكستان

 مما دفع كل القوى الدولية والاقليمية وحتى المحلية من التفكير بقيادة سنية جديرة بالدعم قيادة تتمتع بعقلية غير تقليدية ويبدو ان ملامح هذه القيادة بدأت تتضح  خصوصا بعد انتهاء مؤتمر البرلمانات الاسلامية الذي ترأسه رئيس البرلمان السني سليم الجبوري

والذي شهد حوارات مكثفة مع جانبه مع العديد من رؤساء برلمانات دول اسلامية سنية بالعموم وزيارة عدد من الدبلماسيين العرب مراجع سنية عراقية على رأسها المجمع الفقهي لكبار العلماء وابرز هذه اللقاءات كانت ببن السفير السعودي  الذي اثارت تصريحاته الكثير من الجدل

ورئيس المجمع العلامة احمد حسن الطه ويبدوا ان كل هذا التطورات والاحداث اثمرت عن اجتماع دعا فيه المجمع الفقهي قيادات سياسية سنية

اجتماع مفجيء وغربب في الطريقة والتوقيت والمثير في هذا الاجتماع انه تم برأسة رئيس البرلمان سليم الجبوري وغياب صالح المطلك واسامة النجيفي

وهذا امر قد يجسد حقيقة ما يمكن ان تشهده الخريطة السياسية السنية وشكل القيادة السنية التي يبدو ان القوة الدولية والاقليمية وتحديدا السنية منها بدأت تدعمها

والجدير بالذكر ان سليم الجبوري شخصية

اشتهرت بالهدوء والدبلماسية والابتعاد دائما عن الصدام والتصعيد وربما وجدت كل الجهات حتى الشيعية منها انها الشخصية المناسبة التي يمكن لها الى جانب العبادي تخطي المنعطف الخطير الذي يمر به العراق خصوصا بعد تزايد حدة الازمة الاقتصادية الى جانب ازمة وجود داعش في العراق

والمثير ايضا ان سليم الجبوري ترأس اجتماع المجمع الفقهي فور وصوله الى بغداد بعد اختتام زيارته الى الولايات المتحدة التي وصفها مراقبون بانها كانت زيارة مهمة ومفصلية وشهدت لقاءات مع شخصيات مهمة ابرزها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي.