بغداد: كشف مصدر مُطلع،اليوم الخميس، عن إصدار رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمراً بمقاطعة الشركات التركية وعدم منحها أيّ فرصة استثمارية، بعد فشل الجهود الدبلوماسية والسياسية، مشيراً إلى أن العبادي يعرقل تسلم السفير العراقي في تركيا مهماته في أنقرة، فيما أكد أن هذه الخطوات أثارت "استياء" وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.

وقال المصدر، إن "العبادي دعا الجهات الحكومية كافة إلى عدم التعامل مع الشركات التركية العاملة في العراق، أو منحها أيّ فرصة استثمارية جديدة"، مشيراً إلى أن "العبادي دعا، أيضاً، إلى ممارسة الضغط على الشركات التركية العاملة في البصرة، في محاولة منه للضغط على الأتراك لسحب قواتهم من الشمال بعد الإحراج الكبير الذي تعرضت له حكومته سياسياً وشعبياً".

وكانت بغداد قد لوّحت باللجوء إلى الخيار الاقتصادي، في حال عدم تجاوب تركيا مع المساعي السياسية والدبلوماسية لسحب قواتها التي دخلت إلى معسكر الزليكان في قضاء بعشيقة في محافظة نينوى لتدريب قوات الحشد الوطني الذي يقوده المحافظ المقال أثيل النجيفي، بحسب ما تدّعيه أنقرة باستمرار.

وتشير إحصائيات غير رسمية صادرة عن الإدارات المحلية والجهات المعنية في الحكومة العراقية إلى أن عدد الشركات التركية في شمالي العراق تجاوز ألف شركة، في حين توجد أكثر من 60 شركة تركية تعمل في محافظة البصرة جنوبي العراق.

المصدر أشار إلى أن "الجعفري يرى أن الحلّ الأنسب لمشكلة تركيا يكمن في مشاركة الأميركيين ودول الخليج، وعلى رأسهم السعودية، في مساعدة العراق في إقناع تركيا بسحب قواتها، لكون هذه الدول تجمعها مع تركيا علاقات اقتصادية".