عضو البرلمان خط أحمر

 

لا أدري لماذا يصر اعضاء مجلس النواب ..العراقي بامتياز على مواصلة هدر الاموال …والاستمرار بتقاضيهم الرواتب كاملة .اهي الرسالة والقسم الذي اقسموا به ..ام اقتسموا ..به والى متى سيبقى هذا الشعب صامتا؟ ..ولماذا هذا الشعب الذي اتلف قلبي من جبنه والله؟. العالم يتغير ..

 

الثورات تقام هنا وهناك .في سبيل الاصلاح والتغيير .والشعب نائم وينهض بنصف رجولة هناك العديد من المسؤولين ..الذي يحاول ان يقف مع المواطن وهو مع المواطن بتصريحاته وتقولاته. واظن انه يواجه الضغوط من هنا وهناك .

 

ولكن الجميل والوطني انه قال كلمته ..كلمة الحق…فهذه المزايا للبرلمانيين لابد ان تقف عن حدها المعقول خاصة ان البلد يمر بفترة احتباس حراري. واحتباس مادي ويعاني من الافلاس باقتراب برميل النفط ..للثلاثين دولارا وغدا سيصل للعشرين …فيعلن الجميع افلاسه طبعا في هذه الحالة .

 

ستقلع الطائرات صوب المدن الفضية اقصد المدن الاوربية ويطير من يطير هم وعوائلهم ..بعد ان جمعوا ما يكفيهم للعيش اجيالا..لكن انا المتأكد منه ان الشعب العراقي لن يبقى صامتا صدقوني اقصد الفقراء الذين يبحثون عن رغيف منقع بالدموع على الرغم ان الشعب انقسم لتيارات عديدة وكل حزب يعمل على جعل افراده ينعموا في رفاهية تامة من ناحية الوظائف والدعم المادي والمعنوي في كل المناسبات لا أقصد مناسبات القائد الضرورة ولامنظماته فقد تجاوزتم هذا العدد بكثير فالملايين قد أهدرت على قدم وساق ..واسال سؤالا ياسادة ..هؤلاء البرلمانيون الم يأتوا من اجل خدمة العراقيين .. واقسموا ان يكونوا خدما لهم؟ .ام ان الذبيحة كانت دسمة .فلم يسيطروا على لعابهم .ومضغوا حتى العظام …

 

هل يعقل حتى العظام واتركوا الجمل واسرقوا ما حمل …لكن الجمل بما حمل هذا صعب للغاية الأخ الذي قال ان اعضاء البرلمان تذمروا من القرارات التي كانت مثالية جدا ..بتخفيض الرواتب.. والفقراء يستطيعون تدبيرها. أي عقل يتقبل هذه الهزيمة .. اي قلب يحترق واي ضمير هذا لا ينز قطرة ماء وأنت ياشعب هل ستظل تتنفس هواء الرعب ومالك يسرق ونفطك يسرق اليس هناك حلول لاسترجاع كل الاموال المنهوبة؟. اليس هناك قوة لا يقاف هذا النزف؟ .. هل سنستمر بهذا الهذيان الذي اوجع رؤوسنا .. وبالاحاديث التي ليس لها طائل؟.

 

فالناس تتحدث كل يوم بالشوارع ..بالعجلات بالمستشفيات … بالأسواق ..بالكراجات … امام دوائر الرعاية الاجتماعية.. امام المحاكم .. بالمساطر… اما مجالس المحافظات ..بالتظاهرات اليومية… بالتظاهرات الاسبوعية ..

 

ومع كل هذا مازال السياسي .. يضحك كل يوم من خلال نوافذ سيارته المظللة بدموع الارامل… وسواد ثيابهن.