فرضت وزارة الصحة العراقية رسوم جديدة على المراجعين إلى المراكز الصحية والمستشفيات وغيرها من مرافق الصحة ، وجاء هذا المشروع تزامنا مع التقشف الذي يمر به البلد بسبب الأزمة المالية ، وهكذا ديدن الفاسدين كلما ضاقت بهم السبل ماليا يلقون الإستنزاف المالي على الشعب لأنهم متيقنون جدا أن الشعب سيسكت بل ويبرر لهم .

ولكن لا نعلم هل هذه الرسوم المالية تشمل الأجانب المقيمين في العراق أم لا ؟ ويا ترى هل الأجانب يمتلكون البطاقة الصحية أم لا ؟ بمعنى آخر هل هذه الرسوم مشمولة بها المرجعيات الدينية أم لا ؟ بل السؤال الدقيق :- هل إن هذه المرجعيات الأعجمية ستتعالج في مستشفياتنا الخاوية البدائية أم يذهبون إلى لندن ؟

لأننا نعرف جيدا إنه كلما تمرض مرجع أعجمي قاطن العراق فأن علاجه ومراجعته للمستشفيات في لندن بالذات ولا نعلم سر هذا الإرتباط بين لندن والمرجعيات الأعجمية ؟

فالمرجع الأفغاني الشيخ الفياض ذهب إلى لندن للعلاج وهذا الرابط موجود في موقعه

http://alfayadh.org/ar/#post?type=news&id=6153

والإيراني السيستاني الكل يعرف رحلته إلى لندن لعملية القسطرة ، فلماذا التداوي والعلاج في العراق لا يشمل المرجعيات الأعجمية ؟ الا يخشون من لندن أن تدس لهم السم في العلاج وتتخلص منهم مثلا ؟؟ إذن كما يقال في العامية (السالفة بيها إن ) !!

على كل حال هذه الرسوم عبارة عن فساد مقنن ، الله العالم بحجم السرقات التي ستطال هذه الأموال المستوفية من المواطنين المساكين الذين يرون ما يقع عليه من ظلم وحيف وهم ساكتون لا يحركون ساكنا ، والمرجعيات الأعجمية بعد أن ورطتهم في انتخاب المفسدين تخلت عنهم في نهاية المطاف عندما تركتهم لقمة سائغة بين حيتان الفساد .

والملاحظ للواقع العراقي أن البلد يسير من سيء إلى أسوأ والعلة إن قادة البلاد هم ليسوا عراقيين فمرجعياته أعجمية وسياسييه موظفين عند هذه الدولة أو تلك ، والمحتلين يعج بهم الوطن ، ومليشياته ذات الإدارة الإيرانية ملأت الوطن دما وخرابا وتهجيرا ، وداعش وحوش كاسرة لا ترحم ولا ترأف أبدا ، فإلى متى نبقى هكذا ومتى نسمع (الولاء للعراق فقط وفقط)