لن ترى الدنيا على أرضي وصياً

 

نعم انها ارض الحضارات والأنبياء والأوصياء والصحابة والصالحين

نعم انها ارض التآخي والكرامة والنبل والضيافة والشجاعة والبسالة

نعم انها ارضي الطاهرة المقدسة ان تحولت الى ساحة لصراعات المستكبرين والطامعين بها وبحضارتها وبثرواتها ان نالوا قسطاً منها فلن يستطيعوا الامساك به للأبد .

سنقطع اليد التي امتدت لزرع الفتنة بين ابنائه

سنمحو الفكر المتخلف الذي حاول زرع المفاهيم الفاسدة بين ابنائه وحول قسما منهم الى اناس معصوبي الأعين والفكر

سننزع هذه الاغطية ونزرع مكانها المحبة والتفاؤل .

سنعيد ابناءه الذين هاجروا لدار الغربة لفقدانهم الحنان في بلدهم

سنعيد اليهم حنان الابوة العراقية الخالصة المتغذية من مياهه الدافئة دجلة والفرات والمستنشقة عبير نسيمه الصافي ونبعد التلوث عن هذه المياه وهذه النسائم لتعود مغردة مع طيور المحبة لزرع الامل والعمل لبناء ما دمره المجرمون من حضارات توارثت على ارضه الآف السنين بجهد ابنائه لا بجهد الاجنبي .

الم نكن نحن الاولى بمعالجة جراحنا؟

الم نكن نحن الاولى بان نحتضن هذا التراب ونحافظ عليه؟

الى متى يستمر شعبنا ينزف دماً وألما وحسرة ومرارة على الظلمة التي يعيشها؟.

لنعمل على اختراقها وان نضيء لأبنائنا دروب المستقبل ونقطع دابر اليأس الذي اخذ يدب في نفوس الجميع انه شعار مفتعل (لاعيش في بلادنا)

لنلغي هذا الشعار البائس ولنحل محله (( بلادي وان جارت عليّ عـــــــــزيزةٌ ))

نعم لنعش ايامه الحلوة والمرة

ما وصلنا اليه عملناه بأيدينا بدءا من كتابة الدستور والتصفيق للمحتل والانبطاح امامه وفتح الحدود لمن هب ودب والسماح للتدخل بشؤوننا الداخلية حتى باتت سياستنا الخارجية ترسم بالخارج وتنفذ بالداخل .

لن نقبل بوصاية احد على ارضنا وعلى افكارنا وعلى مستقبلنا ولتعلم الدنيا بأسرها نرفض كائنا من يكون وصياً علينا نحن غير قاصرين بالعمر او بالفكر او بالشجاعة

لنحكم بلدنا بأنفسنا وليشعر الجميع ان الاوان لان نفتح اذهاننا على ما يدور من حولنا وما دار داخل بلدنا .

كفى كفى سكوتا كفى كفى انبطاحا كفى كفى مجاملة للأخطاء والفاسدين والمفسدين

ان لم ننهض بهمة رجل واحد ضاع بلدنا ولن ينفع البكاء والعويل

البلدان تتوحد ونحن نسكت على من يعمل لتفتيت هذا البلد اين القرار الشجاع اين الثورة الحقيقية داخل النفس وإسقاط الاحقاد والثارات والطائفية والعنصرية

لنجعل من بلدنا اسرة واحدة متى ما حققنا هذه الحالة كان بإمكاننا القول

( لن ترى الدنيا على ارضي وصياً)