محور إجتماع وزراء دفاع دول التحالف |
الخميس الحادي عشر من شباط 2016….. المكان العاصمة البلجيكية بروكسل…. الحدث اجتماع لوزراء دفاع 27 دولة ….. الهدف حسم المعركة سريعا ضد داعش والقضاء عليه ،والدول المشاركة هي العراق وبلجيكا والبحرين وكندا والدنمارك وفلنده وفرنسا والمانيا والمجر وايطاليا والاردن والكويت والمغرب وهولندا ونيوزيلندا والنروج وبولندا والبرتغال وقطر ورومانيا والسعودية وسلوفينيا واسبانيا والسويد وتركيا والامارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة ، هذا ما يأمله وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر،بعد ماكشفت عنه وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) عن خيبة أملها من ضعف الامكانات غير الكافية التي خصصها شركاؤها في التحالف الدولي ،اذ قال الناطق باسمها (بيتر كوك) انه يطلب من دول التحالف مساهمات أكثر جدية في مجالات عدة من طائرات مقاتلة الى وسائل الاستخبارات واليات التموين ومقترحات مالية، منوها انه منذ بدأ التحالف الدولي حملته العسكرية وحتى الان بلغت الكلفة العسكرية لمحاربة الارهابيين 5.8 مليار دولار أي بمعدل 11.4 مليون دولار يوميا واشاد كوك بانضمام هولندا لتوجيه ضربات جوية في العراق ومساهمات ايطاليا بارسال مدريبن الى العراق لتدريب قوات الامن .
وعلى الرغم من النجاحات الاخيرة التي حققها التحالف الدولي في العراق وتحرير مدن تكريت وسنجار والرمادي والتقدم في شمال شرق سورية ضد داعش الارهابي الا ان الجهد القادم سينصب على طرد داعش من الموصل العراقية و الرقة السورية معاقل التنظيم في العراق وسرويا ، وستتركز مباحثات وزير الدفاع الامريكي كارتر على الوضع في حلب وريفها شمال سوريا التي هي الان محاصرة من قبل نظام الرئيس السوري بشار الاسد بمساعدة روسيا وايران، وجدد وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر بوضوح رفض بلاده لدعم اي جهد عسكري من اجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد في الوقت الذي ينتقد فيه التدخل العسكري الروسي والهجمات الجوية الروسية ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة وشدد كارتر الخميس 11 شباط 2016 ان هدف بلاده هو الحاق الهزيمة السريعة بتنظيم داعش واكد ان هذه الهزيمة لابد ان تحصل باي شكل من الاشكال ، والمح مراقبون ان ستراتيجية واشنطن الجديدة تهدف الى القضا ء على داعش اكثر من اية مهمة اخرى في سوريا ، وهي مستعدة حتى القبول بالدور الروسي وقوات الاسد للقضاء على داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى، وشدد المراقبون على خطورة تنظيم داعش دون سواه من التنظيمات المشاركة في النزاع السوري، وترجح توجهات واشنطن الجديدة بالكف عن المناداة بتنحي الاسد واعادة الاعتراف بدور النظام السوري المهم في تامين البلاد في اي عملية سياسية مستقبلية بعد ان ظهرت فصائل المعارضة في موقف ضعيف رغم الدعم التركي والخليجي المستمر لها وركز كارتر في الاجتماع على هزيمة داعش بصراحة تامة ايا كان ماسيحدث بشان الحرب الاهلية السورية . ويشير المحللون ان واشنطن غير قلقة من الانتصارات التي حققها الجيش السوري مؤخرا ضد فصائل المعارضة المسلحة رغم انتقادها للقصف الروسي الذي طال فصائل ارهابية مدعومة من السعودية وتركيا وبعض الدول الغربية ، وطالب كارتر المجتمعين ان الدول التي لاتستطيع المساهمة عسكرياً يمكنها المساهمة بوسائل اخرى مثل منع تدفق الارهابيين وتضييق الخناق على مصادر تمويل داعش واضاف كارتر ان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش ستنتهي بنصر اكيد رغم الدور الذي تقوم به روسيا ودعمها لحكومة بشار الاسد ، وشدد الوزراء المجتمعون على ان واشنطن وموسكو تسعيان لاعلان وقف اطلاق النار واقناع الفرقاء السوريين بضرورة الجلوس الى مائدة المفاوضات الجادة والتاكيد عليهم لاحقاً بان التنسيق بين واشنطن وموسكو بالقضاء على داعش وجبهة النصرة المستثناة من المفاوضات ، مع الاقرار بدور مركزي للرئيس السوري بشار الاسد في العملية السياسية المقبلة في بلاده ، وهنا نجد الستراتيجية العامة للمجتمعين في بروكسل تنصب على حسم المعركة ضد داعش اكثر من اي وقت مضى . |