الحذر ياعراقيون |
في دروس هذه الحياة ومن باب أن (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين) يكون من المعيب جدا ان لا يستعوب العاقل ما مر بهِ من أحداث ومواقف وعبر .
ويكون الامر أكثر عيبا أذا تعلق الامر بعدد كبير من الناس التي لم تفقه الحدث او الدرس المستنبط منه .
ومن هذه الدروس والعبر هو ما مر بنا كشعب وكدولة من احداث ومواقف كشفت الكثير من الجوانب وعلى صعد عديدة وكثيرة فمن السياسة الى الاقتصاد مرورا بالواقع الامني المتردي والتراجع الكبير في الدور الريادي للعراق على الصعيد الاقليمي والعربي والدولي .
ولكن لكل سبباً مسبب فمن الاسباب الاساسية لكل مشاكلنا هو وجود الكثير من المسؤولين والقياديين والسياسيين الفاشلين والانتهازيين والوصوليين .
لايهمهم غير مصالحهم الشخصية او الفئوية والحزبية والكتلوية وبغض النظر عن حتى من يدعون في تمثيله أو من انتخبهم او من هم يقعون تحت مسؤوليتهم .
وهنا تكمن العلة وأكبر ما نقع فيها اننا نعرفهم ونعرف ما قدموه لنا ولكن رغم ذلك نقع في نفس الخطأ من اعادة في اختيار هذه الثلة الذين لم يقدموا اي شيء مفيد لنا او للعراق .
وكذلك نقع دائما قبل كل فترة انتخابية بالتاثيرات التي يراد منها للشعب ان يقع في نفس الخطأ من الاختيار وذلك عن طريق التركيز على حدث معين .
او اثارة للطائفية أو من قبل جهات تستغل تاثيرها على قرار ورأي وعواطف هذا الشعب .
برغم أننا كشعب فوتنا على انفسنا فرصة التغيير (رغم انها كانت مؤاتية) بسبب مرونة النظام الانتخابي الديمقراطي (ولو شكليا) .
ان النظام الذي رسمته امريكا بعد احتلالها للعراق سيبقى ثابتا الى ان يوجد من يتمرد عليه ويكسر طوقة كمثل سلطة انتداب التي تضع على البلد الذي كان محتلاً وتم اعطاؤه نوعاً من السيادة لا ينقض الا بثورة تتغير فيه الانظمة ويتعالى فيها الصراع من كل حدب وصوب وقد يستمر ردحا من الزمن .
وبما انه لاتوجد في الافق لا حاليا ولا في المستقبل مثل هذه القوى او هذا الاجماع الشعبي للخروج من هذا الفلك الذي رسمته لنا امريكا .
فان من الممكن ان يكون سبب شقاء اي شخص او شعب هو نفسه نقطة سعادتهِ ايضا .
ان الاستحقاقات الانتخابية التي لو أحسن الشعب استغلالها وتوحد خلف قيادة توجدها له ارادته الشعبية ستجعله يخطو الخطوة الصحيحه تجاه مستقبله .
فليحذر العراقيون ان الزمن لا يعطي الفرصة مرتين ورغم قتامة المستقبل والمه الا ان هناك فرصة كبيرة للتصحيح بعد ان تالمنا جميعا ورأينا بأم اعيننا حقيقـــة كل شيء واتـــضح كل شيء كان خافيا علينا. |