الى رشيد الخيون : لقد انتحرت غير مأسوف عليك

كنت دائما ادافع دائما عن آرائك في نقد حكام الظلم واللصوصية في العراق او غيره رغم مافيها من علامات استفهام عديدة / وبحكم كوني متخصصا في الادب والتراث / كنت اعتبرك كنزا تاريخيا وتراثيا أقول لمنتقديك : اذا مات صديقي الكاتب التراثي العراقي اليهودي سمير النقاش فعندنا رشيد الخيون / لكن للأسف ظهر الفرق بينناً واضحا بين من تمسك بعراقيته حتى الموت ومن باع نفسه للخرفان حياً .
التقيتك ياخيون مرارا عديدة في / الزيارات الخاصة / والمؤتمرات / والمحاضرات التي كنت تتحدث بها / في كل مرة كان الشك في وطنيتك يزداد عندي أكثر فأكثر / لكني قطعت الشك باليقين حينما صرت في المدة الاخيرة نجما مؤجورا للفضائيات والصحف المسمومة المعادية للعراق / ولأول مرة بدأت همسات قلبي تصدق ماتسمعه اذني وتراه عيني بما تنطق به شفتاك على الهواء او ما يخطه قلمك دون وسيط قد يكون معاديا لك .
سؤالي لك ياخيون : اين انت الآن من كتاباتك الاولى التي كنت فيها تدافع عن العراقيين المقهورين بقمع صدام حسين ؟ ترى مالذي جعلك تلتقي صاغرا ذليلا حقيراً بحاكم السعودية الملك المخرف سلمان المتورط حتى النخاع بدماء الشعوب ؟ ليس وراء ذلك غير البترودولار / لقد كشفت القناع عن وجهك الحقيقي وأنت تعرض نفسك للبيع بمال نجس حرام / أما والله لقد ارتحت انا حينما رأيتك في المشهد الفديوي المصور الذي انتحرت فيه على رؤوس الاشهاد غير مأسوف عليك / فبئسا ً وتبا َ لك ايها الكاتب المأجور.