غبار المنطقة

 

العام الثالث الهجري كان حداً فاصلاً بين الشرك وأتباعه بين الحق والباطل

 

بين العبودية والتحرير عندما قاد العرب الفتوحات الاسلامية والتي ادت الى كسر راية الدولة الساسانية وراية الدولة البيزنطية التي كانت تنازع السيطرة على العالم.

 

بأي قوة انتصر الاسلام بقيادة العرب

 

هل انتصر بالمال ؟

 

هل انتصر بالعدد من الرجال؟

 

هل انتصر بالسلاح

 

اذن كيف تمكن من دحر دولتين تمتلكان القوة الخارقة من الرجال والعدة

 

نعم انتصر الاسلام بالارادة النزيهة الموحدة بوصلتها احقاق الحق وإزهاق الباطل .

 

هكذا كانت الارادة تهزم الباطل وأعوانه.

 

نعم منذ ذلك التاريخ والدولتان لم يهدأ لهما بال ضد العرب فعملوا وسيعملوا على تفتيت العرب و اضعافهم بمختلف الاساليب ولو استدرجنا التاريخ وسلطنا عليه الحقيقة كل التآمر على العروبة كان مصدره الدولتان اعلاه .

 

فتارة التدخل باسم الدين لنصرة المذهب وتارة التدخل لانقاذ المسيحيين وكان القاسم المشترك لعداء العرب بدأ ينكشف رويداً بعد ان كان مغطى بغطاء ثقيل إلا انهما لن يحتملا العمل من الداخل بل بدأ بالاحتلال وزرع الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية وصولاً لتقسيم الامة العربية لاضعافهما .

 

مانراه اليوم من دماء تسيل في الاقطار العربية ما هي إلا الصورة المرسومة للمنطقة .

 

مهما علا الغبار لم يحجب حقيقة واحدة العرب بمختلف مذاهبهم وأديانهم امة واحدة لن يستطيع من كان من اضعاف او اخذ دورهم الريادي .

 

خيراتنا لا تكمن في ثرواتنا النفطية او المعدنية

 

بل تكمن بالأرادة القوية على التحرير من التبعية او الذل ولنا في سيد الشهداء بطل كربلاء اسوة حسنة حيث مثل الارادة العربية المسلمة المتمثلة بالتضحية والفداء من اجل المبادئ .

 

الارض التي تشرفت بدماء الحسين لن تهزم

 

الارض التي يرقد على ثراها حامل سيف ذو الفقار لن ولم تهزم

 

الارض التي تحتضن الصحابة والأولياء والصالحين لن تهزم

 

وسينقشع غبار الظلمة عن منطقتنا بأسرها وتعود امتنا قوية الشكيمة عالية العود مرفوعة الرأس.

 

ونقول للعالم بأسره ان غبار المنطقة في طريقه للزوال .