حيدر العبادي الشعب يريد تغيير الحكومة‎

دائما مانجد الجميع وأنا منهم نتهم رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بالضعف  والتردد وعدم قدرته على تصحيح ألامور والعبادي مع حفظ الالقاب يعرف جيدا مايقوله الشعب على مواقع التواصل ألاجتماعي وماتقوله هايدة والكتاب الذين لايتملقون لحاكم أو سلطة ومن خلال أطلاعي على تفاصيل المشاورات السياسية والحراك الذي جرى بين الكتل السياسية المختلفة لغرض تشكيل الحكومة والذي تمخض فشلا مابعده فشل فلكل الكتل السياسية طلبات لاتقل عن طلباتها عند تشكيل الحكومة الحالية بل أن المجلس ألاعلى رفض تغيير الحكومة ووضع شرطا يعتبره تعجيزيا وهو تغيير رئيس الوزراء نفسه كي لايخسر ماحصل عليه وهو زيادة عن أستحقاقه ألانتخابي وهو لم يشمل مناصبه الترشيق الوزاري السابق والكتل السياسية تتسابق وتتهيأ من الان للحصول على مكاسب جديدة والكل تجده مثل الجرذان فتحوا أفواههم ليأخذوا حصتهم من قالب الجبنة الجديدة  والعبادي يقول أنه مكبل ومقيد من قبل الكتل بطلبات وأسماء وغيرها من التبريرات فما هو الحل؟
الحل الوحيد أمام العبادي إن كانت نيته صادقة وأنا أعرف أن نيته صادقة للتغيير لانه يعلم علم اليقين أن أستمرار الوضع على ماهو عليه سيؤدي بنا الى الدمار الشامل فهل يستطيع أن يستمع ويطبق النصيحة التالية؟
على العبادي الذهاب الى مجلس النواب متوكلا على الله تعالى ومعتمدا على الشعب العراقي شيعة وسنة والطلب من كافة وسائل ألاعلام نقل الجلسة نقلا مباشرا كي يستمع  الشعب لحقيقة ألامور ولايتم تقطيع وعمل مونتاج للجلسة والتحدث للنواب وكل الشعب العراقي حديثا صريحا واضحا لايقبل التأؤيل وألاخذ والرد ويقول أنه يطلب تغيير الحكومة وأن كل الحكومات المتعاقبة هي حكومات مشروعها الفشل والفساد وسرقة أموال العراق وأن أغلب الوزرارات كانت تعمل لمصلحة الهيئات ألاقتصادية للاحزاب جميعا  وأنه يطلب من مجلس النواب والكتل جميعا عدم المشاركة في الحكومة وأنه سيغير الكابينة الوزارية تغييرا كليا ولن يبقي وزيرا واحدا في وزارته وأنه يطلب الحرية في أختيار وزرائه وبعيدا عن تدخل ألاحزاب وأولهم حزبه حزب الدعوة وسيأتي بأشخاص لايرتبطون بأحزاب مختصين معروفين بحبهم للعراق ومثل هولاء موجودين وكثر وأن يحذر الاحزاب من التدخل بعمل الوزراء وأغتيالهم لان الوزراء الجدد سيكشفون المخفي والمستور من الفساد المستشري في وزارات ألاحزاب والشرط الذي يجب أن لاينساه العبادي هو عدم تعيين مدير مكتب الوزير الجديد من أقارب الوزير بل من الاشخاص المعروفين وكل ذلك يتم بعيدا عن معيار المحاصصة الطائفية المقيتة وأنصحه نصيحة مهمة جدا وهي أختبار جدي للدكتور العبادي وهي تغيير نمطية الوزارات والطوائف التي قادتها خلال السنوات الماضية مثل وزارة الداخلية ووزارة النفط التي كانت حصرا على الاحزاب الشيعية والتي عاثوا بها فسادا مابعده فساد وأن يكون معيار الكفاءة والاختصاص هو المعيار وليس الطائفة أو الميول السياسية وأقسم بالله لوكان ألامر بيدي لاتيت بمحمد مهدي صالح الذي كان وزيرا للتجارة في عهد صدام حسين وزيرا للتجارة لانه كان يوزع الحصة التموينية مثل الساعة رغم قساوة الظروف المالية وظروف النقل والحصار وأتحدى من يقول عكس ذلك وحتى لووجد العبادي كفاءات تمت أحالتها على التقاعد وهي خبرة في وزاراتها يتم أستثناءها من شرط التقاعد وألاتيان بها كوزراء أو وكلاء للوزارات وكل ماكتبته أعلاه ينطبق على مناصب وكلاء الوزرارات وعلى المدراء العامين ويصح أيضا على الهيئات المستقلة وماعلى ألاحزاب والنواب ألا ممارسة دورهم الرقابي على هولاء الوزارات وطريقة عملهم وأنا متأكدة  من نجاح عمل الحكومة إن أتبع العبادي هذه الطريقة ولكن ولكن ولكن ؟
هل توافق الكتل السياسية والاحزاب والنواب على ماسيطلبه العبادي وهنا يكمن التحدي ألاكبر فالنواب والاحزاب سيرفضون على ألاغلب ماسيطلبه العبادي وهنا سيكون العبادي قد أبرأ ذمته أمام الله وامام الشعب العراقي وسيتم فضح هولاء النواب وألاحزاب والسياسيين وسيجد العبادي أن الشعب العراقي كله معه والمرجعية تدعمه  وسيسقط في أيدي ألاحزاب والنواب الفاسدين وهذه هي الفرصة ألاخيرة للعبادي كي يثبت للشعب العراقي أنه يضع مصلحة العراق وشعبه فوق مصلحة الحزب والطائفة ولكي يعطي درسا للجميع أن قوة العراقيين بوحدة أبناء شعبه هذه الوحدة التي حاولت الطائفية التي جائت مع المحتل وأكلت أبناء شعبنا مثلما تأكل النار أجساد الذين يريدون بالعراق وشعبه الشر والسوء وننتظر ماسيقوله الدكتور العبادي في البرلمان أم سيظل يخاف من الاحزاب والكتل السياسية  وحمى الله العراق والعراقيين