نيساننا كل يوم!!!

 

بعد ان نشرو رعبهم لاكثر من اربعين سنه على بلدً لم يضق طعم الراحة يوم , عادو والعود احمدو , حزب البعث بعد غياب عن وجه الساحة السياسية العراقية لعشر سنوات مضت ,وعملهم الاجرامي خلف الكواليس ,وظهورهم في اغلب المحافل بثياب احزاب اخرى اطلقت على نفسها احزاب الحرية والديمقراطية, ونادت بمادئ لا تختلف عن مبادى البعث سوى في التسميات ,اما اليوم ظهروا لنا بثيابهم القديمة واسمائهم الصريحة, وعادو البعثية للعمل بشكل رسمي بعد ان اوصلتهم تخبطات السياسة من قبل رجل لايفقه من السياسة شيء ولاينظر الا بمنظار المصلحة الخاصة . بعد التفكير والتنظير ظننت للوهلة الاولى انها تخبطات سياسية ,لكن على مايبدو ان هنالك مشروع واضح المعالم يدور في اروقة السياسة العراقية ,ومايزال هذا المشروع في دهاليز السيد المالكي الذي بدأ يخطو الخطوة الثانية لبناء عرش الاستبداد . فبعد ان قرب العصائب الى قلبه واعطا للصرخي مطلق الحرية ,ارجع البعثية متناسياً كل ما فعلته هذه الجهات في البلد وابعد من هم اهلا للوطن والمواطن. بين ليله وضحاها تناسى المسؤولين الذين ايدو عودة البعث ظلم هذا الحزب للشعب العراقي, وتناسو الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لوصولهم لسلطتهم, وكان هذا القرار بمثابة انتقام السلطة من الشعب . ان حزب البعث صفحه سوداء في سجل التاريخ خلف في قلوبنا جراحات عميقة لا تشفى مدى الحياة، تلك الجراحات حملت أهات الثكالى وأيتام وأرامل وحروب ودمار للثروات، وقتل العلماء والمفكرين، ومقابر جماعية وسلب حقوق المستضعفين وانهاء مستقبل الشباب ومحاربة العقول والمفكرين . ارخ شهر نيسان العديد من الحوادث, حيث شمل هذا السنه بتاريخ جديد الا وهو عودة البعت الصدامي الكافر اضيفت الى ولادة البعث في السابع من الشهر ذاته, واستشهاد المفكر الاسلامي ايه الله محمد باقر الصدر (قدس سره), وسقوط عرش الاستبداد ,وولادة اكبر طاغية بتاريخ العراق المقبور صدام حسين ,ولانعلم ماذا سيؤرخ لنا هذا الشهر في قادم السنين. سلام