عشائر الفلوجة تنتفض على داعش وتعلن سيطرتها على شمالي وجنوبي المدينة

 

بغداد: كشف قائد في الحشد العشائري الذي يقاتل تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، اليوم الجمعة، عن تفاصيل انطلاق "ثورة الفلوجة"، وفيما توقع استمرارها، استبعد إمكانية إيصال الأسلحة والمؤن إلى أبناء العشائر "الثائرين" داخل المدينة.

 

وقال آمر فوج الكرمة الأول في الحشد العشائري العقيد محمود الجميلي، إن "الثورة بدأت جراء ضغط داعش على الأهالي في الفلوجة والكرمة والصقلاوية"، مبينا أن "التنظيم أقدم في الآونة الأخيرة على اعتقال 90 شابا من أبناء عشائر الفلوجة وعندما حاول الأهالي إطلاق سراحهم رفض داعش ذلك، الأمر الذي جعل العشائر تثور".

 

 

وأضاف الجميلي، "نحن على خطوط التماس مع داعش وليس لدينا العصا السحرية لكي ندخل الأسلحة والمؤن إلى أبناء العشائر الثائرين داخل الفلوجة كونها محاصرة من قبل التنظيم"، متوقعا في الوقت ذاته "استمرار الثورة في المدينة".


من جهته اعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات، عن قيام مقاتلي العشائر في مدينة الفلوجة بحرق نقطة تفتيش تابعة لتنظيم "داعش" وقتل اثنين من عناصر التنظيم كانا متواجدين فيها.



وقال بركات، إن "المواجهات المسلحة بين أبناء عشائر الفلوجة وعناصر تنظيم داعش مستمرة حتى الآن في منطقة حي نزال وسط المدينة ومنطقة حي الجولان شمالي المدينة"

 

وأضاف بركات، أن "أبناء عشائر الفلوجة تمكنوا من حرق نقطة تفتيش في محيط منطقة الجولان شمالي الفلوجة وقتل اثنين من عناصر التنظيم فيها والاستيلاء على الأسلحة والمعدات التي كانت بحوزة التنظيم".


وتابع بركات، ان ابطال عشائر البوعلوان والجريصات والحلابسة والمحامدة تمكنوا، اليوم، من احراق وتدمير مقر لتنظيم داعش ونقطتي تفتيش بعد مواجهات مسلحة مع عناصر التنظيم في منطقة الجولان شمال الفلوجة".


واشار بركات الى أنه "نتيجة تلك المعارك فقد حدث نزوحا كثيفا للعوائل من منطقة حي نزال الى مناطق أخرى".


قائممقام مدينة الفلوجة سعدون عبيد الشعلان اعلن عن سيطرة قبيلة الجميلة ومعها عدد من العشائر على شمالي وجنوبي المدينة، مشيرا الى أن العشائر تنتظر دخول قوات الجيش والشرطة من أجل توفير الدعم لها. قائلا إن "قبيلة الجميلة ومعها العديد من العشائر تقود معارك ضارية ضد تنظيم داعش في مناطق شمال وجنوب الفلوجة وقد كبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات"

وأضاف الشعلان أن "المعارك تدور الآن في أحياء الشهداء وجبيل ونزال"، لافتا الى أن "هناك فرارا جماعيا للإرهابيين الى وسط المدينة بعدما طبق الخناق عليهم من جميع الجوانب".

وتابع "نحن بانتظار إعلان ساعة الصفر لدخول الجيش والشرطة الى المدينة ودعم العشائر المنتفضة بالسلاح والعتاد".


مصدر امني في المحافظة اكد إن "العشرات من أبناء الفلوجة انتفضوا بوجه تنظيمداعش في المدينة، بعد قيام ما يسمى بعناصر الحسبة التابعين للتنظيم بالاعتداء والسب والشتم على امرأة من أهالي المدينة في سوق النزيزة وسط الفلوجة لعدم ارتدائها كفوف اليد".

 

 

وأضاف المصدر، أن "العشرات من أبناء الفلوجة المتواجدون في سوق النزيزة انتفضوا بوجه عناصر الحسبة وحصلت مواجهات بالأيدي والسلاح الأبيض ومن ثم تطورت الى استخدام الأسلحة الخفيفة بين أبناء الفلوجة وعناصر التنظيم".


وتابع المصدر، أن "العشرات من أبناء ثلاثة عشائر وهم الجريصات والحلابسة والمحامدة فرضوا سيطرتهم على أجزاء من منطقة الجولان شمالي الفلوجة ويطالبون بالدعم الحكومي لمساندتهم".