مخاطر الجريمة وتداعياتها |
يقول احد الكتاب ..شيئان يستحقان المنازعات ..وطن حنون وامرأة رائعة أما بقية المنازعات فهي من صراعات الديكة.هذه الفلسفة لو طبقت بحقيقة الأمر .اجزم انه سيحل السلام .اليوم العالم يفكر بالأمان في كل المجتمعات الغربية او الشرقية ..والحد من ظواهر الجريمة وإنهاءها .فالإنسان معني بكل شيء يذهب إليه دائما,يقول كولن ولسن في كتابه سقوط الحضارة ان التفكير بالشر هو بداية التهدم .وهو بذلك كان يعالج مسالة الانتحار .اذ أن هناك ترابط بين الموضوعين .موضوع الانتحار وأيضا موضوع ارتكاب الجرائم .بما يصل بالإنسان إلى مديات من الضياع والتدهور ..ان لاي جريمة خطوط أولية .وعلى الإنسان العاقل إن يتجنب هذه الخطوط الحمراء .وان يفكر فيها مليا قبل الإقدام على فعل محير,فالجرائم ترتكب دائما ..يعقبها تفكير بالندم .الذي لاينفع مطلقا..ان حالة الجريمة كحالة الانتحار بالضبط .الأول تنتهي حياته بفعل مخيب ..والثاني ترتكب حياته أيضا بفعل مخيب للآمال,لكن الفرق هنا ان الأول سينتهي.أما الثاني سيبقى في صراع مرير ,مع الصيرورة فهو يدفع الثمن ..حريته .وأيضا يدفع الآخرين لتحمل مشاق هذا الفعل ,فلو فكر المجرم قليلا .ان فعله سيحاسب عليه وان نهايته مرسومة لامحال ,فالسجن في انتظاره دائما ..أما المشكلة التي وضعها مرة أخرى هي المتاعب التي ستأتي بعد أن يزج في السجن وينال جزاءه العادل,الإنسان حياته بشرقه ..والعرض هو الهدف الأسمى عند كل مؤمن شريف .أن يحافظ عليه ,وان لايجعله فريسة هذا الواقع المرير ..فالمجرم الذي ارتكب الجريمة يحتاج .من الآخرين الزيارات المتكررة والأموال ..وبعض الأحيان يعرض شرفه إلى نوع من الابتزاز الظاهر ..فلم نصل غالى مثالية أخلاقية بعد ..وهناك تبرز خطوط المشكلة ..لماذا اتخذ الفعل (الجريمة)من اجل المال مثلا؟وان كان كذلك هل من العدل أن يعرض عرضه للابتزاز والسخرية .والكلام الذي يسيء لسمعة العائلة .أرى أن التفكير حقا هو بداية التهدم ..كما يفعل الإنسان الذي يحاول الانتحار ..فالجريمة بالحقيقة هي نوعا من الانتحار ,فلو فكر المجرم قليلا قبل أقدامه على الفعل ..لعدل من نظرته التشاؤمية ,وغير شكل تفكيره بالحياة..هذه هي النظرية الحقيقة (شيئان يستحقان المنازعات ..وطن حنون وامرأة رائعة)
ليفكر المجرم عدة مرات قبل ان يرتكب أي خطيئة .إن القانون سيكون له بالمرصاد وان نهايته مهما طالت ..ستكون قريبة ..فالظلم لن يدوم والجريمة لن تغتفر..والقانون هو القانون . لابديل له |