العراق تايمز: اسماعيل الفضل

 كشف مصدر مقرب من الفريق محسن الكعبي، اليوم الاحد، عن تلقي الاخير تهديدات من مليشيات مسلحة لاجباره على الانسحاب من منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي.

وقال المصدر، ان الفريق محسن الكعبي قد تلقى تهديدات عديدة من مليشيات وشخصيات مرتبطة بابو مهدي المهندس بعد ان صدر له امرا ديوانيا من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي بتسلمه منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي للشؤون الادارية والمالية والعمليات.

من جهته اعلن الناطق باسم الهيئة النائب احمد الاسدي، عن وجود نوايا لدى الفريق المتقاعد محسن الكعبي لتقديم استقالته من منصب نائب رئيس الهيئة، عازيا سبب ذلك إلى "الضجة" التي أثيرت مؤخرا حول الموضوع و"عدم انسجام" العديد من فصائل الحشد مع طبيعة المهمة الموكلة إليه.

وقال إن "الأخبار التي وصلتنا تؤكد وجود نوايا لدى الفريق محسن الكعبي لتقديم استقالته من منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بعد صدور قرار تعيينه"، لافتا إلى "أننا بانتظار تقديم الاستقالة الفعلية".

وأضاف الأسدي، أن "أحد أسباب النية لتقديم الاستقالة، هو الضجة التي أثيرت حول الموضوع وعدم انسجام العديد من تشكيلات الحشد مع طبيعة المهمة الموكلة إليه"، مبينا أن الكعبي "رأى أن يؤدي خدمات للحشد والأجهزة العراقية من موقع آخر".

الى ذلك نفى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الفريق الركن محسن الكعبي، الانباء التي اشارت لاستقالته من منصبه.

 وقال الفريق محسن الكعبي، كلفت بمهمة وطنية مهنية لخدمة الوطن وباشرنا بها توا من اجل تعزيز التنظيم والعمل المهني".

واضاف "اذا ما واجهتنا صعوبات كبيرة من عدم الاستجابة للعمل المهني تعيق الاستمرار في هذه المهمة سنحيط القائد العام للقوات المسلحة بذلك".

وكان العبادي قد اجرى تحقيقا مع المفتش العام للهيئة بخصوص عدم توزيع رواتب المقاتلين وتاخرها لمدة اربعة اشهر مما تبين له ان هناك اكثر من ٣٠ الف مقاتل فضائي يستلمون رواتبهم وهم جالسين في بيوتهم، ويرتبط هؤلاء الفضائيين بامراء الحرب كما سماهم العبادي ويستغلونهم في تكوين عصابات يستفادون منها في وقت الانتخابات، جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني للعبادي مع قناة العراقية الفضائية.

وعلى اثر هذا التحقيق اصدر العبادي امره الديواني بتعيين الكعبي نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي للشؤون المالية والادارية وشؤون العمليات كخطوة اولى لتحييد المهندس وابعاده عن الملف المالي الذي اتضح فساده وتزويره فيه.

من جهة اخرى وكدليل على تورط المليشيات في تهديد الكعبي، اعلنت مليشيا كتائب حزب الله المرتبطة بفيلق القدس الايراني عن تثمنينها لقرار انسحاب الفريق محسن الكعبي من المنصب الذي اوكل اليه مؤخرا كنائب لرئيس هيئة الحشد الشعبي، تجنبا للاحتكاكات والإشكالات التي قد تحدث"

وأعربت الكتائب عن تقديرها "لتفهم الفريق محسن الكعبي الخطورة والتحديات التي تواجه المنطقة برمتها وانسحابه من المنصب الموكل اليه".

وأوضحت في بيانها، أن "فصائل المقاومة الاسلامية والحشد هي فصائل عقائدية جهادية لها سياقات ادارية وتنظيمية تختلف عن السياقات الكلاسيكية المتبعة في المؤسسة العسكري، وقيادتها تقتضي الخبرة في الحروب غير التقليدية التي تتميز بسرعة الحركة والمناورة والتغيير الفوري للخطط العسكرية وفقا لما يتطلبه الموقف الميداني في سوح الجهاد".