الهـؤلاء خارج الملعب |
الظروف الاستثنائية التي مرت بنا كثيرة…ومؤلمة جدا (حروب…حصار…احتلال…اختطاف… قتل على الهوية…و..و…الخ) كان من المفترض أن نكون كلنا يد واحدة لبناء بلدنا أو لنقل مدينتنا أو على اقل تقدير (منطقتنا) وهذا اضعف الإيمان لكن بدلا من أن نكون يدا واحدة وقلب ينبض بالحب وننهض في بناء الإنسان نشاهد بعض (الهؤلاء) متواجدون في عشرات الأمكنة يجتمعون في بعض (المقاهي/ إدارات المدارس /النوادي/ عيادات الأطباء / الشركات) وغيرها يتحدثون في السياسة وهم يعلمون تماما إنهم لم ولن يستطيعوا أن يغيروا أي شيء من الواقع السياسي….وينتقدون فلان وفلانة وهم ليسوا أفضل منهم… يفتقرون للوعي ويتحدثون بسوء عن المثقفين وهم بعيدون تماما عن سلوك المثقف وما يبذله في بناء وطنه ، يغتابون وينهشون لحوم الأبرياء و…و….و هكذا هم تجمعهم الانتقادات والغيرة والانتقاص من الآخرين وتفرقهم المحبة وبناء الذات والعمل الإنساني …. (الهؤلاء) هم خارج الملعب تماما لان حتى الجمهور الذي يحضر المباراة هو أفضل منهم بكثير لأن الجمهور يعتبر أداة تحفيز إلى اللاعبين ويسهم في تغير نتيجة المباراة أحيانا ، أما (الهؤلاء) وعلى مر السنوات لم و لن يستطيعوا ان يغيروا أي شيء يذكر وضعوا أنفسهم في قوالب جاهزة مثل اي مادة جامدة او شيء انتهت صلاحيته وبقوا خارج الزمن . أقول لهم بمحبة واحترام حاولوا ولو مرة واحدة فقط أن تبدلوا ثيابكم بملابس أكثر مرونة وادخلوا الملعب واستمتعوا بمشاركة الآخرين وجربوا التمارين الجماعية وتلذذوا بهرمون السعادة واقطفوا زهور الأهداف وتذوقوا حلاوة النصر لتكن لكم بصمة في هذا الكون . ولا تنسوا أبدا ((أن الإنسان هو خليفة الله على الأرض)) |