سقوط الباستيل |
كانت الشعلة الاولى لقيام الثورة هو الظلم والفقر وبالذات الضرائب التي فرضت على عامة الناس واستثني منها الملك وحاشيتة وطبقة النبلاء في فرنسا .فكان التحرك الاول نحو سجن او حصن الباستيل والذي انشىء من اجل حماية فرنسا من اي غزو خارجي وسجن المجرمين وسراق حقوق الشعب . إلا انه تحول فيما بعد الى سجن للمعارضيين السياسيين والاحرار المطالبين بحريتهم وكرامتهم. لذلك الخطوة الاولى التي قام بها الثوار هو التوجه نحو سجن الباستيل قبل قصر الملك لما يحملة هذا السجن من دلاله بالغه الاثر في نفوس الفرنسيون. من ظلم وجور مثله الباستيل كحصن أريد له ان يكون حامي لهم وراعي لمصالحهم وحقوقهم . تحول الى سجن كبير يسرق احلامهم ويقتل امنياتهم بالحرية والكرامة. فكانت الخطوة الاولى اقتحامة وتدميرة والاحتفال سنويا بسقوطة كدلاله رمزية لما تعاني الشعوب بسبب اماكن ومؤسسات تصنع الظلم وترمز له .والعراق ليس بعيدا على ذلك في اي عميلة تحول او تخلخل امني تجد الناس تهدف بقسوة وعنف الى الاماكن التي ترمز للظلم والجور من قصور ومؤسسات تعتبرها من ادوات الظلم والفساد للنظم السياسية المتعاقبة على العراق .وبعد مرور اكثر من 12 سنة هنالك مؤسسة مسؤولة بصورة مباشرة عن حجم الخراب والدمار بالعراق منذ نشؤها ومازالت لانها تشرع الجريمة والسرقة تمتهن الرذيلة بأسم الله تسرق بقانون هي تشرعه . تقف حجر عثرة امام اي عملية اصلاح حقيقي او اي تغير يمس مصالحها او وجودها.بل تحولت الى اخطبوط ابتلع الدولة والسلطه بكل مفاصلها لا تستطيع ان تعرف امتدادته وحدودة تقاتل بضراوه ضد اي تحرك يمسها ويهدد نفوذها .المؤسسة الاولى والاخيرة المسؤولة عن خراب العراق هي مجلس النواب العراقي هذه المؤسسة التي يفترض ان تحمل هم الناس وتشرع القوانين وتراعي حقوق الناس وتاتي بالافضل والاصلح لهم . وتقدم كل ما لديها من اجل خدمة الناس وتقديم مصالحهم تجدها غارقة بالفساد والسرقات والاختلاسات وتعينات الاقرباء والاصدقاء والظهور بشكل الوعاظ والصالحين واللعب على مشاعر الناس وفقرهم وبساطتهم والتحايل بكل الوان الدجل والنفاق من اجل تحقيق اكبرالمغانم لها . كأن العراق دولة تعرضت للسطو من قبل هولاء ولا هم لهم سوى سرقة كل ما فيه وقتل كل حياة وروح له .ان اعادة هيكلة عمل مجلس النواب وصياغة تشريعات جديدة وتقليص عدد النواب ورفع الحوافز والمخصصات التي يحصلون عليها اجراءات كفيلة اذا كانت هنالك نوايات صادقة لبداية أي عملية اصلاح حقيقي وكل ما عدى ذلك يكون حلول ترقيعية ويبقى الحال كما هو بلا أي تغير جدي وحقيقي . |