انقذوا المجمعات السكنية من صطوة رئيس الاتحاد العام للتعاون ! |
لا يخفى على القاص والداني ان الاتحاد العام للتعاون وجمعياته التي تتعدى الثلاثمائة كان مفصلا مهم في الاقتصاد العراقي منذ تأسيسه مطلع الأربعينات ويضم الجمعيات الإنتاجية والخدمية والإسكانية والاستهلاكية ، ان الاتحاد العام للتعاون يعادل أمكانية(5) وزارات حاليا ، اذ كانت الجمعيات تزود العائلة العراقية بمختلف الخدمات وبأسعار تعاونية لكن الحروب و الحصار الذي عاشته البلاد بعد سنة 1990 ألغى دور هذه الجمعيات وجعله مقتصرا على خدمات استهلاكية لا ترقى لمستواها السابق. كما ان الاهمال والفساد هو الاخر قد نخر عمل هذا المفصل وخاصة الجمعيات التعاونية التي تمتلك العقارات والمليارات، ان احد الأسباب لفشل الاتحاد منذ عام 2003 هو الفساد ، اما السبب الاخر هو وجود عناصر استغلت الوضع العام في البلد ودخلت في الاتحاد العام للتعاون، وهم ليسوا منه، مستغلين نفوذ الاحزاب والاتجاهات السياسية، مما ادى الى عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب، وادى ذلك الى انهيار تلك الجمعيات واليوم نتطرق الى شخصية عامة مهمة في مجال العمل التعاوني وهو محمد طارق رئيس الاتحاد العام للتعاون اذ يقال انه يستحوذ على بعض الممتلكات الخاصة بالمجمعات السكنية ويتم المتاجرة بها فضلا عن دعمه المباشر للمفسدين والمرتشين وترشحيهم للانتخابات وتهديد النزهاء والشرفاء ، وقد جلس على كرسي الرئاسة في مجمع الصالحية السكني من موقع أدنى وقدم السكان عشرات الشكاوي للاهمال ونقص الخدمات ولكن دون اي استجابة تذكر وتدهورت الخدمات اكثر ، وحتى خطوط الكهرباء المخصصة للطوارئ اخذ يعطيها للمدراء العامين والمسؤلين وتحدث الوفيات ويترك الانارة الضرورية للمجمع ، لا نعلم لماذا لا يسمح مجلس الوزراء بتغيير الاشخاص المعشعشين منذ سنوات طويلة وبحجة انهم منتخبون ، و يعاني سكان المجمعات السكنية من سوء الخدمات وهدر المليارات. مجمع الصالحية السكني كان من اجمل المجمعات السكنية في الشرق الاوسط وبغداد خاصة ولكن الفساد وسوء الادارة حوله الى خراب ودمار تصل الى ارتكاب جرائم بئية خطيرة للغاية وحوادث وفاة للأطفال والكبار، اذ تتكدس أطنان النفايات وانغمار انفاق المجمع بالمياه الاسنة منذ اكثر من عشرة سنوات وخربت أنابيب المياه وشبكات الكهرباء فضلا عن ترك اغطية المنهولات بدون غطاء وكثرة الكلاب السائبة والجرذان والحشرات والبعوض إضافة الى تجمع المياه فوق اسطح العمارات، وقد قدم سكان المجمع عشرات الشكاوي الى الساده المسؤولين في امانة بغداد ، وجمعية الصالحية ، ومجلس المحافظة ، ودائرة شؤون المواطنين في امانة مجلس الوزراء ولكن دون اي اتخاذ للاجراءت ومعالجة تلك المشاكل على الرغم من الوفرة المالية التي تملكها الجمعية وتقدر بما يزيد على مليار دينار سنويا ما عدا المبالغ (الطايفة) ويتهم سكان المجمع الجمعية وامانة بغداد بالاهمال والتقصير وتبادل الاتهامات فيما بينهم والاهتمام بمصالحهم الشخصية اذ يعمل أعضاء الجمعية بعدة مناصب في عدد من الوزارات وهم غير متفرغين لإعمال الجمعية يأتي بعض الموظفين حفاة ، ومن ثم تنهمر عليهم الاموال و( الجكساره ) والشقق والبيوت التي يشغلونها ويتم المتاجرة بها على حساب راحة ونظافة وأمان السكان، بينما تترك الخدمات ويهمل المجمع . ويصف سكان المجمع نقص الخدمات بالمهزلة الكبرى حيث لا وجود لكهرباء مستقرة تحرق الاجهزة ووزارة الكهرباء مغلسة وتقول تلك الصيانة على الجمعية والجمعية تقول على الوزارة اذ تعرض الاطفال الى حوادث الصعق الكهربائي ووفاة بعضهم من جراء الجطلات وبيع خطوط كهرباء الطوارئ والمتاجرة بممتلكات المجمع من ملجاء وباركات واسواق وملاعب وحدائق حسب قول السكان ، وحين يقدم السكان الشكاوي ياتي الكشف وتدوين المشاكل ولكن التسويف والكذب هما بالنتيجة المعالجة لتلك الشكاوي، السكان بدورهم سئموا من كثرة الشكاوي وانشغالهم بتوفير لقمة عيشهم و دفع الإقساط السنوية المرتفعة وطالبوا وزارة المالية بالتفاتة سريعة والتخفيف من معاناتهم ، على جعل الدفع على مدى 25 سنة تزامنا مع الأزمة المالية التي تواجه البلاد والعباد . |