بسم الله الرحمن الرحيم
(سوده مصخمة).. (العبادي يبدأ اصلاحته..بالتملق لزعاطيط المعممين..الصدر) فكيف نفهمها؟
نسال العبادي رئيس الوزراء.. مقتدى الصدر شنو موقعه بالاعراب.. بمعنى.. (اليوم نعاني ازمة اقتصادية) فهل مقتدى الصدر (خبير او عالم اقتصادي)؟؟ ونعاني من ازمة جماعات مسلحة خارج اطار الدولة.. (فهل مقتدى الصدر غير متورط بتشكيل مليشيات)؟؟
ونعاني (ازمة قضاء).. (فهل مقتدى الصدر ليس عليه مذكرة اعتقال)؟؟ ونعاني ازمة (بالتعليم).. (فهل مقتدى الصدر خريج كلية او جامعة او معهد او مدرسة او حتى روضة.. وهل هو مختص بالتربية والتعليم مثلا؟؟ )؟؟
ونعاني ازمة سياسية (فهل مقتدى الصدر سياسي ؟؟ بمعنى هل لديه حزب سياسي معروف المعالم؟)؟ وهل (كتلة الاحرار.. تمثل حزب سياسي ؟؟) وهل لدينا اصلا قانون للاحزاب؟؟ .. (وهل كتلة الاحرار جزء من الحل ام جزء من المشكلة)؟؟
ونعاني (ثقافة التصنيم).. وتصفية كل من ينتقد (الزعيم الديني او السياسي) .. تتمثل بوضع انصارهم لصور وجداريات زعيمهم وعائلته وابيه.. بالساحات العامة وتهديد حياة كل من ينتقد هذا الزعيم او عائلته.. بالقتل او التعذيب والترحيل.. والتكسير.. (فهل مقتدى الصدر.. بعيد عن ذلك)؟؟
ونعاني من (نظام سياسي متهرئ فاسد فاشل.. يداور نفسه بنفسه).. (فهل مقتدى الصدر وتياره غير مشاركين فيه)؟؟ حتى يحصل اجتماع بين العبادي والصدر.. وهو اصلا اي النظام السياسي يتشكل من العبادي وحزبه.. والصدر وتياره.. والحكيم ومجلسه.. والنجيفي وقائمته.. والتحالف الكوردستاني واحزابه..
(فكيف نتوقع من نظام سياسي قائم على الفساد ان يعطي نزاهة) كالذي يصدق بان (نظام صدام الدكتاتورية البعثي يمكن ان يعطي ديمقراطية ويسمح لمعارضي صدام ان يدخلون منافسين له بانتخابات ببغداد)؟؟ ففاقد الشيء لا يعطيه..
خاصة اذا ما اخذنا حكمة انشتاين (من يعتقد بان تكرار نفس التجربة يمكن ان تعطي نتائج مختلفة.. فهو واهم).. بمعنى (تكرار نفس القوى والوجوه وزعماء الكتل) تعني تكرار الفشل بافشل منه.. اي بالفيزياء والكيمياء تعطينا تكرار التجربة نتائج متشابهه.. وبالسياسية (تكرار التجربة تفاقم الازمات وتعقدها.. وتشطرها لتتكاثر .. فندخل بدوامة مرعبة)..
ويعاني السياسيين (من ازمة سد المرجعية لبيبانها بوجوههم).. فهل (اصبح الصدر والحكيم) بديلا عن المراجع؟؟ لياخذ السياسيين شريعتهم وغطاءهم بالخداع والفساد والفشل..
ونعاني من ارتال حمايات المسؤولين والزعماء وثراءهم الفاحش وكثرة سفرياتهم بالطائرات الخاصة (من الجكسارة للطيارة).. وسد الطرق .. واعتداءات حماياتهم على الناس.. (مثال تواجد مقتدى الصدر اخيرا بالكاظمية.. ) فسدت الطرق.. وانتشرت الحمايات الخارجة عن والدولة.. "حمايات مقتدى الصدر هي بحد ذاتها مليشية ليست تابعة للداخلية ولا للدفاع).. (فهل التملق واللواكة هي منهج العبادي مع شركاءه)؟؟ (وماذا يريد ان يقول العبادي من ذهابه للكاظمية للقاء مقتدى الصدر)؟؟
ونعاني من قوى سياسية خارج العملية السياسية تعارض النظام السياسي ليس لفساد هذا النظام وفشله المتحصن بالمنطقة الخضراء بقدر معارضتها لنوازع طائفية ومناطقية متشددة جدا.. متعالية على باقي المكونات.. تصل بنزعتها لاجتثاث المكونات من جذورها.. وخطورتها لديها حواضن مليونية بالمثلث الغربي.. 0فهل اجتماع الصدر والعبادي مؤهلين لاستيعاب التجربة الماضية؟ ام مستوعبين كيفية التأقلم والتلون ونزع الجلود والتسويف والمماطلة لاطول فترة ممكنة للاستيلاء على اكبر نسبة من الكعكة..
فالفساد المالي والفشل الاداري .. يستشري بهذا التيار الصدري بكل مفاصله.. فتضخم الاموال للمسؤولين الموالين لمقتدى الصدر (شاهد على ذلك).. بصورة غير مشروعة.. ولا يحتاج لدليل على فسادهم.. فبمقارنة بين وضعهم سابقا وحاليا.. اي قبل عام 2003 وبعد 2016.. مع زعيمهم (نعرف حجم الفساد المهول).. (من الطيارة للجكسارة).. سيدنه ومولانه؟؟ شتكول عليه؟؟
فهل حيدر العبادي بعد ان سدت المرجعية بيبانها امام السياسيين.. لجئ العبادي لزعاطيط من ابناء رجال الدين المتوفين .. ليداورهم بحكومته كما تم تدويرهم بالحكومات السابقة (كمعاد)؟؟ ليخدع الراي العام ببدعة التونكراط التي لا تفرق عن البدع السابقة من مشاركة ومحاصصة وهلم جر..
مختصر القول.. كيف نفهم لقاء حيدر العبادي مع (الزعاطيط)..
1. مقتدى الصدر .. اول متهم بجريمة قتل عام 2003.. وعجز القضاء عن تفعيلها
2. مقتدى الصدر.. اول من اسس مليشيات دموية بعد عام 2003 متورطة بقتل المدنيين والشرطة والجيش.
3. مقتدى الصدر .. الدلائل كلها تشير بتخابره مع جهات اجنبية .. وخيوط خارجية تحركه..
4. مقتدى الصدر متورطة بدعم الارهاب بالفلوجة .. وتسببه بازمة النجف لفك الحصار عن القاعدة والمسلحين الارهابيين السنة الاخرين المحاصرين فيها من قبل القوات الامريكية والقوات الحكومية قبل سنوات.. ..
5. مقتدى الصدر متهم بمحاصرة بيت السستاني وتهديده بالترحيل خلال اسبوع..
فهل مقتدى الصدر بهكذا صفقات مؤهل ان يطلق حزمة اصلاحات؟؟ او ان يزوره رئيس وزراء ينشد الاصلاحات؟؟
المواقف الرجولية.. مفقوده لحد الان.. بشخصية واصلاحات العبادي..
1. عدم استقلاليته .. ببقاءه بحزب الدعوة.. ففقد صفة الحيادية.. والمهنية .. وخاصة ان حزب الدعوة تراس فترتين وزاريتين .. موبوءة بالفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري.. (ووجود ديناصورات متهمة بالفساد .. غير قادر العبادي على المساس بها.. كنوري المالكي).. مما يحتم على العبادي ابعاد الشبهات عنه.. بترك حزب الدعوة.. وخاصة ان مرحلة الحزبية قد انتهت وجاءت مرحلة الحكم.. (فخير للعبادي ان يتهم بخيانة حزبه بالانسحاب منه.. من ان يتهم بخيانة شعب باكمله ببقاءه بحزب اثبت فشله بالمعارضة والحكم معا).
2. الكارثة ان العبادي بدل الاستقلال بقراره عن الاحزاب الموبوءة بالفشل والفساد.. نجده يرتمي باحضان (زعاطيط المعممين ورجال الدين.. كعمار الحكيم ومقتدى الصدر).. بكل التناقضات الموجودة (فعمار الحكيم يريد اصلاح بنفس الوجوه السياسية وبنفس المحاصصة بتسمية جديدة التنوقراط).. (كالذي يريد ديمقراطية ببقاء عزة الدوري و صدام حسين وطه ياسين رمضان بالحكم)؟؟ فكل البدع السابقة من مشاركة لمحاصصة وغيرها المشترك بها هي نفس الكتل السياسية وزعماءها الروحيين المرشحين للسياسيين..
3. الاصلاحات اساسها يجب ان يكون اقتصادي.. واعتبارات منطلقة من مصلحة شعوب منطقة العراق.. في وقت القوى السياسية كافة تريد اصلاحات ببقاء منافعها السياسية والاقتصادية والنفوذ والكراسي.. والمناصب والايفادات والامتيازات الخاصة.. وضمن توازنات تضمن تعزيز مكانتها على حساب الكتل الاخرى.. فمقتدى الصدر مقابله قيس الخزعلي.. حزب الدعوة مقابله المجلس الاعلى.. متحدون السنية مقابلها قوى شيعية .. والقوى الكوردية مقابلها قوى شيعية .. الخ.. بمعنى (الاصلاحات التي يريدونها شكلية مجرد تسويف ومماطلة)..
فكل من يريد ان يبرز فعلا ويثبت بانه (اصلاحي) برئاسة الوزراء.. عليه:
1. ان يعيد للقضاء هيبته .. بتفعيل مذكرة اعتقال مقتدى الصدر.. (فلا هيبة للقضاء الا بذلك)
2. ان يؤسس مع الامم المتحدة لجان لمتابعة الاموال المسلوبة بالفساد وسوء الادارة والتضخم المالي.. منذ عام 2003 لحد اليوم.. وخاصة ان تقارير بريطانية اشارت بان (الفساد بالعراق اصبح من الصعب بل من المستحيل محاربته)؟؟ مما يستوجب بذلك تدخل دولي..
3. تدويل محاربة الفساد بمنطقة العراق .. عبر تاسيس محكمة دولية لمحاكمة الفاسدين منذ عام 2003 لحد اليوم.. لتكون حلقة دولية (لمتابعة الاموال والفاسدين.. وخاصة انهم حولوا مئات المليارات الدولارات للخارج.. ويحملون جنسيات اجنبية).
4. تفعيل ثلاث اقاليم فدرالية.. اهمها اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء.
5. حل الحشد الشعبي.. بالتدريج.. بالتزامن معه.. تاسيس قوات الدعم من ابناء وسط وجنوب .. لتكون القوة النظامية الرسمية لاقليم وسط وجنوب.
6. تاسيس تحالف دولي بري لنزول قوات برية دولية لمحاربة داعش على الارض.. (فالازمة الاقتصادية والفساد المهول.. وسوء الخدمات.. والبطالة.. والفقر.. والترمل والتعوق.. ونزيف الدماء القادمة من الجبهات).. توجب على العالم ان ياخذ دوره بمحاربة الارهاب.. نيابة عن شعوب منطقة العراق.. فليس من المعقول ان نحارب نيابة عن العالم .. في وقت الارهابيين جاءوا بعشرات الاف من كل القارات..
(اصلاحات العبادي.. وبذور الفشل)..
نبين.. بان اصلاحات العبادي.. تبدء كما بدءت العملية السياسية منذ سنوات.. (ببذور الفشل).. (ادخال كل من هب ودب.. بدون اي مقياس للعمل السياسي والنزاهة والنجاح وبراءة الذمة وعدم المحكومية).. (عدم الاستعانة بالكفاءات العالمية من مؤسسات اقتصادية ومالية معتمدة دوليا)..
(تدوير نفس زعماء الكتل السياسية).. عبر بدع .. (المشاركة والمحاصصة والتوافقات والمقبوليات.. واخيرا وليس اخرا التنوقراط).... وجميعهم غير خاضعين للشروط.. والمقاييس.. التي ذكرناها سابقا.. ولا ننسى (عدم المطالبة من الامم المتحدة.. تشكيل لجنة دولية بمؤسسات خاصة لمتابعة.. الاموال المهدورة والمسرقة بالفساد من قبل الحكومات الماضية لحد اليوم.. واعادتها للخزينة).. (عدم المطالبة بمحكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري).. فالفساد وصل لمراحل
(وننبه بان المشكلة.. ليست بالسياسيين المنخورين بكل رذيلة.. اساسا بل بزعماء الكتل السياسية الديناصورية.. فالوجوه السياسية تتبدل بعضها.. ولكن زعماءهم الروحيين ورؤساء كتلهم فلديهم وراثة التسلط.. وهم من يختارون المرشحين للانتخابات حسب مقياس ولاءهم للزعيم الروحي للكتلة نفسها)..
بحثنا عن المقدس.. فتركنا غير المقدس..
بحثنا عن (اية الله .. والمعمم.. والولي المقدس.. وحجج الاسلام والمسلمين.. الخ).. فاستعبدنا انفسنا بعوائل معممة وغير معممة تسيدت على رقابنا وزجت خيرة ابناءنا للحروب والموت .. هل الشيخ زايد الناهض بالامارات.. ومهاتير محمد الناهض بماليزيا.. كانوا ضمن وصف مقدس؟؟ الجواب كلا..فالباحث عن المقدس كالباحث عن هلاكه بيده.. وطيحان حظه بارادته.. للجهل المقدس الذي يعشعش بعقله المتعفن .. بعفونية متراكمة من مروجي الجهل المقدس..
رسالة للشيعة:
اذا صدقت زعيما.. وارسلك للهلاك.. فلتعلم الاجيال (الحكمة).. (بان هؤلاء ليسوا قادة بل خونة)
نصيحة للشيعة:
ماذا ينتظر المكون الشيعي.. ليأخذ قراره المصيري.. (فمن يريد حياة جديدة.. عليه ان يتخذ قرارات لم يفكر بها سابقا اصلا.. ويعمل اعمال لم يعملها من قبل).. لا ان يحاول ان ينفخ الروح بجثة هامدة.. اثبتت فشلها لعقود و اخرى لسنوات..
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
ومضة:
نذير شؤوم.. (لقاء العبادي بالصدر) بالكاظمية (بداية اصلاح بالمتملق بمن عليه مذكرة اعتقال)
|