الموجودون في العملية السياسية كلهم , سواء كانوا احزاب , أفراد , اسلاميون او غير اسلاميين كلهم فاشلون وليس فيهم ليومنا هذا من عارض نهج الحكومة يوما لانها لم تحقق مصالح الشعب بل كانت كل خلافاتهم تتمحور على تقاسم الكعكة كما يسمونها وبدون حياء . لم نر يوما معمما منهم او غير معمم , ملتح بلحية طولها – شبر – ام - املط – قومجي ام اسلامجي ام وطني منهم , انبرى يوما ليعارض نهج الحكومة وسياستها في عدم اتباعها لمنهج يخدم المواطن والوطن , ولم يقدم احدا منهم استقالته اعتراضا على فشل الحكومة في سياستها الاقتصادية او الامنية بل انهم كلهم اجمعين يتبوؤن كراسي السلطة التنفيذية والتشريعية وكلهم بنفس الوقت هم القاضي والجلاد بوقت واحد . هذا مرتبط بايران ليمثل مصالحها في العراق واخر يمثل مصالح تركيا او السعودية او موزمبيق حتى , ولم نر منهم من يتحرق قلبه الما لمصلحة العراق وشعبه ومن ينبري منهم للتحدث عن أهل العراق نراه يتحدث عن شيعة العراق ومظلوميتهم او سنة العراق و أحقيتهم وبذلك ففي الوقت الذي يتصورون انفسهم يدافعون عن اهل العراق انما هم يصبون الزيت على نار الطائفية ما حدث في موضوع تظاهرات الجمعة 26 شباط الجاري من ان السيد مقتدى الصدر قد احترق قلبه وقرر ان ينزل بنفسه الى ساحة الاحتجاجات انما هو ضحك على ذقون المحتجين كونه قد سرق جهدهم الذي كانوا يهيئونه لمثل هذا اليوم فعكس اتجاه الاحتجاجات لتبدو في ظاهرها تمثل مطالب الشعب ولكن في الحقيقة هو قيادة تيار الاحتجاجات الى حيث لا تشكل خطرا على حكومة الخضراء البائسة والا ما الذي منع السيد من معارضة الحكومة وتوجيه اللوم لها كل هذا الوقت الذي هو فيه جزء من السلطة الفاشلة . هو اسلوب جديد لافشال الاحتجاجات دون استخدام القوة البوليسية ودون استخدام العنف في منع الشعب للتعبير عن غضبه وهذه هي سياسة قفازات الحرير التي تخفي تحتها اليد الفولاذية – حتى بهذه خدعوكم ياشعبي المسكين , حتى الاحتجاجات سرقوها منكم بأسم الدين ارجو ان تتيقنوا انهم فعلا يسرقونكم باسم الدين وهذه – موده – جديدة ليسرقوا منكم حتى ثوراتكم وفعلا بأسم الدين باكونا الحرامية وهذا واحد من الاربعين
|