أعلاميوا البِلاط

شُعَراء البِلاطْ مُفرَدة رافَقتْ الشِعرَ طِوالَ الدُهور و الازمان السابِقة كَما إِنها ستُرافقهُ في المُستقبلِ القريب والبعيد ويعنى بِها الشاعِر المُجرد عن الواقعية والضَمير في سبيل مدحْ من يسكُنُ بِلاط الحكم أو من على هَرم الحكم أو ذوي الشأن "السياسي"لكن هناكَ مفردةً اخرى لا أعلم إن كانت قد أُطلقت أم لم تُطلق وهي "إعلاميوا البِلاط"وهم اعلاميين قد بيعت ضمائرهم في اروقة الوزارات أو عند بوابة مكتب الوزير لأجل نقل الصورة الى الناس كما يرغب بها سعادتهِ وقد يصيرون من الثورات تمردات تؤذي مصلحة ألشعب ومن تمردات لهم فيها صلاح ثورات مُحرِرة وقد يغيرون مصير الشهداء الى مجرمين والمجرمين شهداء وقد حدثَ في الاونة الاخيرة حراك طلابي حر في جامعة المثنى وكانت أسبابه "تأخير حفل افتتاح بعض الكليات لعدة سنوات وتعطيل الكثير من حقوق الطلبة"وكانت نتائج الحراك منع دخول وزير التعليم حسين الشهرستاني الى الجامعة في حين أُتفق على عدم كفائة الشهرستاني في اكثر من منصب وقد تسلم وزارات غير متوازنة مع بعضها فما بين النفط والطاقة والتعليم فكأن عمله أن يقوم بالزيارات الرسمية فقط وقد ساند الطلبة بعض الاساتذة الاحرار ووقف الى جنبهم وذلك لشعورهم بالمعاناة وأستمر الحراك في ظل تهديدات بترقين قيد وفصل بعض الطلبة الاحرار"وهل صار طلب الحقوق جرماً يحاسب عليه القانون "وبين خضم الثورة وتسارع الأحداث يخرج احد أعلاميوا الوزارة بعد تجرد عن ضميره أمام بهرجة الوزير ليكيل التهم الى الطلبة والاستاذ المساند لهم وقد وصلَ به الأمر "أن الاستاذ ذو جنسية امريكية" وقد نسى او تناسى أن جميع اسيادة من ذوي جناسي مختلفة وهم مابين من تنازل عن العراقية او وضعها في رف من رفوف الخضراء وما أكثر اعلاميوا الخضراء وما أقبح ما تنتج اقلامهم المجردة عن الضمير وقد نقرأ في المستقبل في صفحات كتب أُلفت من قبلهم "قامَ مجموعة من المخربين بالتجاوز على حضرة المناضل المصلح حسين الشهرستاني وقد خطط لهذه الحادثة في مجلس ملأ قريش ودعمها ابوسفيان بمساعدة الموساد الاسرائيلي والـمخابرات الامريكية والهندية ونفذها طلبة المثنى"وقد قالها أحدهم بالإمس أن الحراك مجرد اعمال شغب بعد ان خلع ضميره