محلل البول |
غريبة؛ محلل البول والخروج في العراق، يتقاضى دخلا أعلى من محلل الأدب والفن والرياضة والاقتصاد والتاريخ والسياسة والجغرافية..الخ. لكن، الأغرب؛ محلل الحرام، يتقاضى لوحده دخولا هي (الأعلى) منهم ولو كانوا مجتمعين !.
نجاة الصغيرة
في خطبة عرجاء تحدث رجل دين عن وضع الحكومة والمجتمع العراقي. باعتباره ضمن الكتلة السياسية الضخمة الائتلاف التي تقود البلد من سيء الى أسوا. ما قاله في الخطبة لا يبتعد كثيرا عن سابقيه من أصحاب نظرية 7 في 7 وصاحب الصخرة والسندات الوهمية والفضائيين وغيرها. في كلمته تلك هناك ثلاثة عناصر تغلفها السخرية من الشعب وهي:
أولا ـ بإصرار منه ومن يمثلهم ان الأنبياء لا يستطيعون حل المشكلة العراقية. هو يعرف لأنه من صناع المشكلة وكونه رجل دين ثانيا ـ لكونه يفوق مالثوز وماركوز يقترح طريقة للادخار هي:أن تكون المدخولات كلها 100 مائة ألف دينار، يدخر منها 70 ألف دينار ويتصرف ب 30 ألف دينار لسد كل الاحتياجات والنفقات.. ويقسم بالله العظيم كافية. لكونه رجل دين أيضا نصدق به لأنه يحب التقشف !. اعتبر باليوم الواحد ألف دينار للأسرة مهما كبرت العائلة أو صغرت، أما إذا كان الشهر 31 يوما هنا يتم الاستدانة من شباط. هذه الأسرة مع ثبات الأعمار والأسعار وكل شيء وجمعت الباقي منذ عام الفيل والى الآن، لا تستطيع جمع مبلغ الراتب الشهري الذي يتقاضاه جلال الصغير. ثالثا ـ يقسم بالله العظيم ( النستلة مو ضرورية) حتى (المدكوكة). يرهبنا أل small بقوله: لا تعلموا أولادكم عليها، لأننا سوف نعيدكم الى أعوام الحصار ونطعمكم حتى الحشائش!. نجاة الصغيرة في أغنيتها الشهيرة ( يا ما جرح الورد أيادي حتى الجناينيه) لو تساءلنا عن أي ورد غنت و أيادي جرحت، بالتأكيد الأيادي البنفسجية التي جاءت بورد الطحالب الصغير الذي يطفو على المستنقعات.قبل أيام قليلة، قام ملحن مشهور ومعه كلمات أغنية تناسب صوت المطربة نجاة الصغيرة.. بعد الاتصالات معها والاعتذارات التي قدمتها لكونها اعتزلت الغناء أي (تابت).. لكنها وافقت لكون المبلغ خيالي أكثر من 350 ألف دولار، بشرط اخذ رأي مراجع الدين في الأزهر الشريف، لأن في نيتها أن تشتري و توزع على الأطفال الجياع و الأيتام (نستلة).
|