المرأة بين العيب والحرام

 

قد لايكون الموضوع حديث العهد ولكنه موضوع مستمر وخطورته تكبر يوماً بعد يوم اردت ان اوجه سؤالا لكل من يقرأ سطوري واوجه حديثي هنا الى مجتمعنا الشرقي عموما ً والشارع العراقي خصوصاً ماذا يحدث لنا ؟ والى اين نسير في موضوع معاملة المرأة ؟ الى اي مدى من التخلف نهوى ونحن نتعامل معها ؟ هل نحن في تطور ام في تراجع ؟ ولماذا تزداد حوادث التحرش في مجتمعنا وبشكل كبير ؟هل اصبحت المرأة فجأة عورة وكل مافيها عيب ؟ ويجب ان نخفيه بكل الطرق ألحجاب والنقاب والعباءة والجلباب والا العقاب ؟ وناهيكم عن الصوت فهو عورة اصلا ؟ وكأن التدين والاخلاق وصل حدوده العظمى وحتى حقوق المواطنة اصبحت ضمن حدود العيب والحرام اليست هي نصف المجتمع وان اردنا الحق فهي اليوم المجتمع كله لأن اغلب رجالنا رحلوا بالموت او بالنفي او هجروا او على الجبهة يقاتلون الدواعش ومع ذلك يعتبرون خروجها في مظاهرة عيبا اخلاقيا فيها !!!!واذا كانت شابة جميلة غير متحجبة فهي دعوة صريحة للتحرش بها ؟؟؟ وضربها والاعتداء عليها ؟؟؟ هذا هو مستوى تفيكر مجتمعنا المتخلف والذي يمنح حق التظاهر للرجل ولأن المرأة عورة فهي من الافضل ان تبقى في البيت وكأن كل التطور الذي يحدث في العالم لا يشملنا ولايخصنا هم بشر ونحن حيوانات في صورة بشر تتغير اشكالنا ونقتني احدث انواع الاجهزة ولكن عقولنا متحجرة ولازالت الهمجية في دواخلنا مع كل الاسف لو تابعنا نظرات الرجال او اشباه الرجال على البنات في الشارع وماترتديه فلم يعد التحرش للفتاة المتتبرجة بشكل ملفت او التي ترتدي الملابس الضيقة والقصيرة او الشفافة فهذا النوع من البنات يخيفهم لايقترب منه احد بل التحرش للفتاة العادية الهادئة التي يضمن سكوتها ويتحرش بها امام عائلتها وبكل بساطة وفي وضح النهار وقد تكون مرتدية السواد او تحمل طفلا او حاملا في اشهر ها الاخيرة او ارملة او مخطوبة ممسكة بيد خطيبها كل هذا لايمنع الكلب من ان ينبح ويعرض رجولته الزائفة لخدمة الزبائن ؟؟؟ ولكن الحمد لله لازال الخير في الاجيال السابقة وفي ابطالنا الذين يحاربون الارهاب وفي مثقفينا الذين يخرجون للتظاهر والذين يحمون اعراضنا ويصونون ارضنا ويطالبون بحقوقنا وان شاء الله يكتب لهم النصر .