لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي

مشكلتنا كشعب اننا سيطرت علينا فكرة الحضاره ورحنا نتغنى بتلك الفكره بينما شعوب الارض أمتزجوا بالحضاره الحديثه وأسسوا فكره الحداثه وأنسجموا مع المعاصره حتى بنوا لهم عروش وثقافات وصعدوا على القمر وصاروا يفكرون ويأسسون لعوالم من الرقي وأحترام الأخر وأتخذوا من الأنسان هم لهم وأنه الغايه المثلى أما عنا كعرب وكعراقيين بصوره خاصه أنغلقنا على انفسنا ولم يعنينا ان نساير البشر برقيهم وتقدمهم الأنساني والحضاري وصار همنا ان نبجل الحكام ونتغنى على حضاره صارت من حطام الزمن وسبقتنا الاقوام بمراحل حتى صارت المسافه بيننا وبينهم تعد بالقرون وبرغم ثورة التكنلوجيا التي اطاحت بكل افكارنا الرجعيه الا ان الاغلبيه منا لازلوا يقدسون الشخوص ويصفقون للتافهين والسراق الذين استنزفوا مقدرات وحقوق الشعب المغلوب على امره وبالمقابل لو اجرينا استفتاء لنسب الذين يؤمنون بالتحضر ورقي البلاد وبين الذين لازالوا يصفقون لوجدنا بين الانموذجين مسافه كبيره جداً وتلك المسافه لو اعلنا عنها ستسبب احباط كبير كون الاغلبيه لازالت تصفق والاقليه التي تنادي بطرد هؤلاء الملتحفين عباءة الدين والذين اعاثوا في الارض فساد بمباركة سذاج العقول وحين وصل السيل الزبى بأحرار البلد وصار لزاماً تغير تلك الوجوه التي احتلت المشهد ولأكثر من اثنا عشر سنه استخدمنا حقنا الذي اقره الدستور الملغم بالعبوات المميته وعلى مدى شهور مضت نطقت حناجر الشرفاء مطالبه بتغير ومحاسبة كل من سرق وجر البلاد لتلك الهوه ولكن الشيء الملفت للنظر ركوب نفس الوجوه التي اسست ثقافة القائد وخروجهم علينا وهم يمزجون السم بالعسل مطالبين بالتغير وتيقنت ساعتها ان تعب تلك الشهور قد تبدد وأن الجهود قد جيرت لحمله انتخابيه جديده وان ساحة التحرير تحولت من ساحة ثوره لساحة ترويج وارسال الرسائل المشفره وابلاغ أصحاب العقول التي تود التغير ان الجياع لازالوا يصفقون لنا وان بأمكاننا ان ندعوهم متى شأنا ونستخدمهم كيفما احببنا ولأجل ماتقدم أنطبق علينا مثلنا الشعبي القائل

(لاحظت برجيله ولا خذت سيد علي)