مدينة الفقراء والثوار

مدينة الصدر لا تتألمي فقد ولى زمن الحزن والدموع ، مدينة الصدر لا تهتزي او تتأرجحي فان سيوف الغدر لن تنال منك ، حبيبتي مدينة ألصدرالغافية على انين الجراح والطيبة والكرم والشهامة، يا قلعة الفقراء والثوار  والرجال الاحرار ، يخطيء من يظن بان مدينة الصدر سترفع رأية الاستسلام او ألخنوع ،ويخطيء من يظن بان رجالها سيركنون بنادقهم بفعل ضربات الغدر ، فكل ارهاب العالم بمخططيهم ومنفذيهم، لن يستطيعوا ان ينالوا من ارادة هذه المدينة البطلة ، التاريخ شاهد وليس ببعيد عندما  وجه رئيس النظام ألسابق كل اسلحة الموت والدمار الى صدور ابنائها ،الا انه عجز عن كسب اصواتهم وأنفاسهم ، هي مدينة جمعت الحب والوئام والشجاعة والأقدام وكتبت تاريخها بمداد دماء شهدائها ،وأعطت الكثير من شبابها وشيوخها لأجل العراق،بالأمس واليوم ظل صوتها القوي يصدح في مجرى الحياة ألعراقية، دائما ما يستهدفونها لكونها السد المنيع لبغداد، ولطالما حاولوا تشويه صورتها الا انها بقيت زاهية بحب الخير، وبشيوخها الذين كانوا ولا زالوا القادة الحقيقين في وقت ألشدائد ، لم يعتدوا على أحد، ولم يغتصبوا ارض احد ،بل كانوا عنوانا للسلام والمحبة ،وجل ما يغيض أعدائهم انهم سائرون على طريق سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ، ورافضين للذل والخنوع والظلم، ويصدحون بجملة كلا للظالمين ومرحى للشهادة على طريق الحرية .بالأمس قام الجبناء من مجاميع داعش الإجرامية بتفجير احد الاسواق المعروفة في مدينة ألصدر بل هو ماركة عالمية الا وهو سوق ( مريدي )، و ذهب ضحية هذا العمل الارهابي القذر العشرات من الشهداء والجرحى ومن بينهم اطفال بعمر ألزهور وهذه ليست المرة الاولى التي يقوم بها تنظيم داعش بمثل هذه الاعمال الجبانة ، الا ان ما يحز في النفس هو تكرار هذه الجرائم على ارض هذه المدينة ألباسلة برغم التحوطات الامنية وتعدد الجهات العسكرية المختلفة ، لقد ان الاوان ان يكون هناك عملا استخباريا منظما يطيح بهذه المجاميع الارهابية ،ويضع حدا لهكذا تفجيرات ، فقد اتسع مجرى الدماء ولا زالت الاجهزة الامنية عاجزة عن القاء القبض على فاعليها ومخططيها ، نعم هي ضريبة يدفعها فقط الشرفاء ولكن لا يمكن السكوت بعد اليوم ونبقى نتفرج على مذابح الابرياء ، اليوم المدينة قد تحملت وأعطت الكثير من أبناءها وعلى الحكومة والأجهزة الامنية ان تعيد مراجعة خططها ألعسكرية وان تعمل على حفظ الامن في كافة  مدن العراق والا فان اهل المدينة ادرى بشعابها وبإمكانهم حمايتها من دنس وخبث ومكر الاعداء ، الرحمة لشهداء مدينة الصدر ألشجعان والشفاء العاجل لجرحاها، وان الحياة فيها سائرة رغم انوف الدواعش، وتبقى رايتهم خفاقة عالية ،وتبقى صدورهم وسواعدهم حامية لأرض وشعب العراق .بيه ريحه الداخل من الكماطيا دفان خل روحك حنينهلا تحفر كبر سويله قطاعاخاف يضوج هذا ابن المدينة