ساسة اهتموا بتجميل مظاهرهم ولم يحسنوا افعالهم

في ظل عراق غارق في بحر من الدماء وخزينة خاوية من الاموال نعكست اثارها على المواطنين بالتقشف وخفض الرواتب لكن ساسة ومسؤولين ونواب اجروا تحسينات على مظاهرهم بحثا عن الجمال المصطنع بعمليات تكبير او تصغير لاعضاء الجسم كنفخ الشفاه والخدود وشد الوجه وزرع فروة الراس وازالة التجاعد وشفط الشحوم  ...  هذا الفعل الصبياني افقد هؤلاء النواب جمهورهم الذي انتخبهم لانه عكس حالة العيش الرغيد والرفاهية التي يعيشوها في ظل العوز والفقر والمرض الذي يعصف بالمواطنين الاخرين , كما ان اهتمامهم المفرط بالمظهر الخارجي يدل على إن هؤلاء وصلوا إلى أعمار تحتّم عليهم الاستقالة وفسح المجال أمام جيل سياسي جديد من الشباب المتطلع الى الغد ....الا يكيفيهم 13 عاما في المواقع والمناصب متشبثين بالكراسي بفعل المحاصصة الحزبية والطائفية وكانهم خبراء لم تلد غيرهم الارحام ؟ اننا نقر لا حق لاحد من العراقيين ان يعترض على نفقات معالجة المرضى حقا كامام جلال الطالباني , اما هؤلاء فليس هم بمرضى بل هم متمارضون بطرا وهم فاشلون وباحثون عن المظاهر البراقة , ولم يخطر ببالهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم قانونا وشرعا ولم يجملوا سلوكهم ويحسنوا من اداء عملهم ولم يتاسوا بالمقاتل العراقي الذي يخوض غبار الحرب ضد عصابات داعش الارهابية , كما انهم نسوا قول الله في كتابه الكريم  ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ - الرعد - الآية – 11) فماذا  ترجى من ينسى قول الله عز وجل ولا يتاسى بالمقاتل الذي يدافع عن الارض والعرض والمقدسات؟! ولكن بالمقابل هنك الكثير من الساسة العراقيين الشرفاء يتوسدون التراب في الخنادق الترابية وايديهم العفيفة الطاهرة من المال العام على زناد البنادق , فعزة وكرامة لهم وبئسا للساسة السراق التي اصبح ذكر اسماءهم ومشاهدة صورهم والاستماع الى كلامهم مصدر شؤوم لنا واصبحت حقيقتهم معروفة لجميع العراقيين يتداولونها بمجالسهم الخاصة .