قضاء حاجات الناس

 

الناسُ للناس مادام الوفاء بهم ………

 

                                والعسر واليسر أوقات وساعاتِ..

 

وأكرم الناس ما بين الورى رجل ……..تُقضى على يده للناس حاجاتِ

 

(فمات قومٌ ) وما مــاتت فضائلهم ..

 

                               (وعاش قومٌ) وهم في الناس أمواتِ.!!

 

فهناك اليوم الكثير من الناس يعيش دهراً في هذه الدنيا  فلا يشعر به  أحد لإنه فارغ  من كل موقف وعطاء وقضاء حاجة للناس (فيعيش ميتاً بينهم وهو حي) .. وعندما يموت يلفه النسيان ويطويه الزمان ..فلا ذِكرٌ له يبقى ..ولاموقفٌ يُفتخر به من بعده …!!

 

كما وأن هناك القليل (القليل) من الناس ..يعيش حياته – طالت أم قصرتْ- معطاءاً كريماً تقطر كفّاهُ نوالاً وغيثاً (فيعيش رمزاً للحياة الإنسانية بينهم ) ..وعندما يموت يبقى حياً بين الناس بفضائله ومكارمه وعطاياه ومواقفه وسجياه النبيلة ..وأهم مايُذكر له (قضاء حاجات الناس) ..أنها أعظم نواميس الخلد والأثر والذكر الطيب..بل هي عاقبة الخير التي تجعله سيداً في الدنيا والآخرة ..!

 

وأكثر أبناء الشعب العراقي اليوم يمرون  بظروف صعبة وحالات معيشية إستثنائية بالغة الشدة ..وهناك الملايين من العوائل العراقية النازحة التي لاتجد لديها ماتنفقه على أطفالها ..وهناك المرضى الذين لايجدون ماينفقوته إلى أدويتهم وعلاجاتهم …وهناك الكثير ممن يعيشون حالة البؤس والفقر في أحياء التجاوز والإيجار ..وقضاء حوائج هؤلاء وسد جزءاً من متطلباتهم هو من شيم الكرام ..وهو من البر والكرم والعطاء والإحسان ..وهذا ماجبل عليه العراقييون بمواقفهم الشريفة  في قضاء حوائج الناس ..فهم أهل سخاء وكرم وأصالة ..

 

ألف تحية لكل عراقي شريف يتفقد أخوته وناسه في ساعة العسرة والشدة .