سفرة.. وسفرة أحمد الفهد |
من أجمل ألأفكار التي إنبثقت من العالم ألأفتراضي بالنسبة لي فكرة رائعة لابل أكثر من رائعة كان رائدها – الكابتن- أحمد وسأقول هنا كلمة الكابتن لأنها تدل على صفة القيادة المطلقة لأشياء تتطلبها ضرورات الحياة. في فريق كرة القدم نجد أن الكابتن مميز بأشياء كثيرة منها القوة الجسدية والمهارات الفردية وقابليته على قيادة كافة أعضاء الفريق في أصعب الظروف التي يمر بها الفريق. في الباخرة والسفينة التجارية يكون الكابتن الشخص ألأول في ألأشراف على كل شيء. هنا إنبثق كابتن آخر ليس لديه مصلحة شخصية مع أحد ولم يكن لديه هدف آخر كي يجني من ورائه ربحاً مادياً أو مركزاً إجتماعياً كما يفعل بعص أصحاب النفوس الضعيفة. كان هدفه الوحيد – وأقول الوحيد- لأنني جربت الكابتن أحمد في مسائل معينة من خلال علاقتي الطويلة معه من هذا العالم ألأفتراضي. وجدتُ أنه يملك صفات كثيرة ترتقي به الى مصاف القادة الكبار – هو قائد كبير- حقاً في سلسلة حركة الحياة اليومية. أنا هنا لاأجامله كي يعطيني درهما أو درهمين أو درنفيساً أو جلابتين – لكن الحقيقة تفرض نفسها مهما حاولنا التكتم عليها. أنا لاأستطيع أن أكون مثلة لأن هذه الصفات تأتي مع التكوين البشري منذ اليوم ألأول لولادة ألأنسان أي أنها هبة ربانية لايمكن أن تجري عليها عمليات التصنع . حاول من خلال هذه الفكرة أن يوفر لحظات تعارف بسيطة لأصدقاء هو يعتز بهم ويعتزون به . رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ورغم الظروف المادية التي تمر بها عوائل كثيرة لكنه أراد أن يبرهن للحزن العميق أن ألأنسان يمكن أن يقتنص لنفسه ولأصدقائه لحظات يمكن أن تكون كبيرة جدا وجدا في تاريخ ألأنسان مهما تقدم الزمن. على الرغم من أن الظروف الخاصة منعتني من الحضور الى ذلك التجمع الجميل لكنني كنت معهم في روحي وقلبي . حينما جاءت ساعة التجمع كنت في مكان يبعد أكثر من سبعين كيلومتر عن المكان المتفق عليه لكنني كنت أحدث الأشخاص القريبين مني في تلك اللحظة أن هناك تجمعا يقوم به ألأنسان أحد أصدقاء العالم ألأفتراضي . نظروا إلي بتعجب وقال أحدهم ” ..معقولة..هل يمكن أن يكون تجمع في هذا الزمن الصعب من أجل التعارف فقط دون وجود مصالح مادية أو أخرى..إن هذالشيءٌ عجيب؟؟” . بوركت أبا فهد وأقبل يديك التي قامت بكل شيء. من يدري ربما سنجتمع معاً في السفرة القادمة. |