المصالحة الوطنية مومياء لا تستفيق

 

كشف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن قرب توقيع وثيقة للتعاون السلمي بين الاطياف الاجتماعية والعشائرية والقوى السياسية في جلسات مجلس النواب ،واشار الى ان ما يقوم به من زيارات ولقاءات ولدت قناعة انه لا يمكن للعراق ان يتلقى دعما سياسيا دوليا وعربيا الا بوجود مصالحة حقيقية بين جميع الاطراف ،مؤكدا ان المرحلة القادمة تتطلب ترتيب الاوليات والتعاون جميع القوى السياسية والعشائرية لانقاذ العراق من المحنة التي يعيش فيها،،،نحن في العراق ومنذ (13)سنة نسمع عن المصالحة الوطنية، ونتابع اخبارها وعقد مؤتمراتها والتي كانت اشهرها وثيقة مكة اضافة الى لقاءات اخرى في لندن وهلسنكي والاردن والسويد وغيرها من الدول العربية وكلها بمباركة امريكية واشراف معهد السلام الامريكي ،الهند اعلنت مصالحتها الوطنية في زمن غاندي وكذلك جنوب افريقيا في زمن نلسن مانديلا ، ونحن خلقنا وزيرا للحوار الوطني وشكلنا جيشا للحوار الوطني!! وانفقنا اموال من اجل الحوار الوطني ، ولكن :;للاسف: دخلنا في دوامة المصالحة، ودوامة التجاذبات السياسية ودوامة الانتماء للوطن ، ودوامة الغباء السياسي للاحزاب السياسية الحاكمة في العراق وفقدنا السلطة والقانون وتاججت الطائفية وسرقت الكعكة العراقية!!_ _في ظل المصالحة الوطنية تهجر العراقيين وتعرضوا لابشع الافعال وجرائم القتل والخوف والدمار فترمل من ترمل،، واليتامى تشردوا في الطرقات والمليشيات الوقحة القذرة تبتز العملية السياسية وتصادر الحرية الشخصية في ظل الديمقراطية !!ونتساءل مع من المصالحة ؟! !هل هي مع الاحزاب الاسلامية؟! ام مع الاحزاب السياسية الموجودة في الحكم ام مع المعارضين الحقيقيين خارج الوطن المتهمين جميعا بالبعث والارهاب بما فيهم العلماء والاكاديمين والخبراء وخيرة قادة الجيش المنحل، والكفاءات الاخرى الذين تركوا العراق بعد الاحتلال خوفا من القتل والارهاب !! اننا بحاجة حقيقية الى قوانين تنظم وترتب مصالحة وطنية ، وتغير وتعدل قانون الاجتثاث والارهاب وقانون العفو وانهاء المحاصصة الطائفية والنهوض بروح الوطن للاعمار والبناء والتعليم والصحة والقضاء على البطالة والنهوض مجددا بالاقتصاد العراقي والقضاء على الفساد والا لن تكون هناك مصالحة وطنية حقيقية التي ستبقى (مومياء) لا تتنفس ولا تنهض !!!!!